وطنا اليوم _في الآونة الأخيرة، أصبحت مدينة العقبة مسرحًا لسلسلة من الحوادث المثيرة للقلق، حيث شهدت المنطقة سقوط رافعتين وتسربًا كبيرًا لحامض الفسفوريك خلال شهر واحد فقط. هذه الحوادث تكشف عن ضعف كبير في السلامة العامة وإدارة الأزمات في المدينة، وتعزز التساؤلات حول فعالية القيادة الحالية برئاسة نايف الفايز.
شهدت العقبة حوادث خطيرة كان لها تأثير كبير على السلامة العامة. الحادث الأول كان سقوط رافعة حديدية أسفر عن إصابات، لكن لم يُلاحظ استجابة فعالة من الجهات المسؤولة. في حادثة ثانية، تسرب حامض الفسفوريك من إحدى الشركات دون أن تحظى بتغطية إعلامية كافية، مما يثير القلق بشأن الأضرار البيئية والصحية المحتملة. الحادث الثالث تضمن سقوط رافعة أخرى في ميناء العقبة، مما أدى إلى إصابة السائق، ولكن لم تقدم الجهات المعنية أي تفاصيل واضحة عن الحادثة.
نايف الفايز، الذي تولى منصب رئيس منطقة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، لم يُرَ في أي من هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول دوره الفعلي في إدارة الأزمات. ورغم محاولات التواصل مع المسؤولين، ظل الصمت هو الرد السائد، مع تصريحات متناقضة وغير كافية من المسؤولين مثل الدكتور أيمن سليمان وفايز الفايز.
الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على ضرورة إعادة تقييم سياسات السلامة العامة وإصلاح إدارة الأزمات في العقبة. من الضروري أن تتحرك القيادة بشكل جاد لتحسين الأوضاع وضمان سلامة السكان والزوار، فالصمت والتقليل من شأن الأزمات لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات وإمكانية حدوث كوارث أكبر في المستقبل.