بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
ويعود عيد ميلادكم بالفرح محملا بمشاعر قلوب تنبض بحب قائدها، حيث نحتفل في كل عام في الثلاثين من شهر كانون الثاني بعيد ميلادكم الميمون جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حامي الحمى ومعزز النهضة في أردننا الحبيب.
يا سيدي لم يكن هذا اليوم اعتياديا، حيث يحتفل به الأردنيون ويجددون البيعة والولاء لمقامكم السامي، مصممين على العمل والإنجاز لجعل الأردن وجهة لكل باحث، وواحة علم يقصدها طلاب العلم من كل حدب وصوب، وواحة أمان يلجأ اليها كل لاجئ يبتعد عن ويلات الحروب في بلده، وللطامعين أيضا في العيش الكريم وسط الشعب الأردني المضياف.
هذا البلد الصغير بحجمه والكبير بمواطنيه والعظيم بقيادته الهاشمية، اتخذ الإسلام الوسط منهجه، ودولة المؤسسات طريقا للحكم، وتقبل الرأي والرأي الآخر أسلوب حياة، فكل مواطنين هذا البلد والمقيمين على أرضه يحبون هذا البلد الطيب وأهله وقيادته، ويتضرعون للمولى عزوجل أن يحفظه في حفظه، ويبعد عنه ويحميه من الأعداء والمتربصين.
كأكاديمي يستظل بوطن عنوانه العلم والثقافة ويحافظ على سمعتة على مستوى العالم، نؤكد ونزدهي بأن التعليم يحتل سلم أولويات القيادة، وهذا الاهتمام ملحوظ في شتى مراحل التعليم، فجامعاتنا منارات للعلم وتخصصاتنا قادرة على المنافسة والإبداع وتصنيف جامعاتنا متقدم، وجامعاتنا تتمتع بالدعم والمتابعة من لدن جلالته ووليه عهده الأمين.
كل عام وأنتم بألف خير سيدي ونحن نحتفل بعيد ميلادكم، ونحن نحتفل أيضا بمئوية الدولة الأردنية الحديثة والعصرية، وفي ظروف استثنائية عبرت بنا فيها يا سيدي إلى بر الأمان بحكمتكم ورؤيتكم الثاقبة التي تستشرف المستقبل.