الإتصال الحكومي تبدأ برنامج تفاصيل بزيارة الأزرق

7 يوليو 2024
الإتصال الحكومي تبدأ برنامج تفاصيل بزيارة الأزرق

 بدأت وزارة الإتصال الحكومي تنفيذ أولى الجولات الميدانية للإعلاميين والصحفيين ضمن برنامج “تفاصيل” الذي أطلقته الوزارة اليوم السبت، ويشتمل على زيارات ميدانية دورية لوسائل الإعلام إلى المحافظات والألوية والمناطق البعيدة عن المركز.

وزار وزير الإتصال الحكومي الناطق الرسمي بإسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين يرافقه ممثلون من وسائل الإعلام قضاء الأزرق في محافظة الزرقاء، وأطلعوا على عدد من المواقع السياحية والتنموية التي تؤشر على الإنجازات التي تحققت في عهد اليوبيل الفضيل لجلالة الملك عبد الله الثاني.

‏وقال المبيضين في مستهل الزيارة إن برنامج “تفاصيل” يُعد من صلب عمل وزارة الإتصال الحكومي وضمن السياسة العامة للإعلام والإتصال الحكومي التي أعدتها الوزارة، مبينًا أن البرنامج يهدف إلى التواصل مع المحافظات والمناطق البعيدة عن المركز وتسليط الضوء على أبرز إنجازاتها ومبادراتها وتحدياتها خلال الـ 25 عامًا الماضية في إطار اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني.

وأستهل الفريق الإعلامي جولته بزيارة محمية الشومري للأحياء البرية، إذ قدم مدير المحمية عبيدة الحريشا إيجازًا حوّل المحمية التي أنشئت عام 1975 على مساحة 22 كيلومتر مربع، ومن أهدافها حماية الحياة البرية في الأردن والتي تكللت بإعادة توطين عدد من الحيوانات التي كادت أن تنقرض وأهمها المها العربي إضافة لإحتوائها على أكثر من 193 نوعًا من النباتات الرعوية المأكولة والعلاجية.

وأشار إلى أن المحمية يزورها سنويًا حوالي 12 ألف زائر يستفيدون من عدد من البرامج السياحية البيئية ورحلات السفاري داخل المحمية والتي ينظمها مركز الزوار الذي أنشئ في عهد جلالة الملك عام 2017.

وفي محمية الأزرق المائية أستعرض مدير المحمية حازم الحريشا تاريخ إنشائها في عام 1978 على مساحة 73 كيلومتر مربع، مبينًا أن الهدف من إنشاء المحمية إعادة إحياء وتأهيل واحة الأزرق التي كادت أن تختفي بسبب الإستخدام الجائر للمياه منها، إذ جرى إعادة حوالي 10بالمئة من حجم الواحة حتى عام 2017 والمحافظة على نظام الأراضي الرطبة المهم لإستدامة الحياة البرية اللازمة لمسارات هجرة عدد كبير من الطيور

وأشار إلى أن المحمية أستقبلت العام الماضي حوالي 28 الف زائر نصفهم من الأردنيين، داعيًا إلى زيادة التوعية السياحية وأهميتها عبر جميع وسائل الإعلام.

وزار الوزير المبيضين وممثلو وسائل الإعلام بلدية الأزرق الجديدة وألتقوا في قاعة البلدية رئيسها يحيى زين الدين وعددا من الشباب الرياديين ووجهاء من أبناء القضاء.

وقال المبيضين إن الحكومة تقوم بجهد تواصلي مهم مع جميع المحافظات من خلال زيارات الفريق الوزاري التي بدأت خلال الفترة الماضية.

كما أكد أن الوزارة تهدف من خلال برنامج تفاصيل إلى تعزيز التواصل مع شبكة الإعلام المجتمعي في المحافظات والأطراف؛ بهدف الإطلاع على واقع حالها وإبراز إنجازاتها.

ولفت إلى أن وسائل الإعلام أطلعت خلال جولتها على مناطق في الأزرق على مبادرات وفرص تنموية مهمة، مؤكدًا أهمية أن يسلّط الإعلام الضوء على هذه المبادرات وتوفير تغطية إعلامية موسعة لها، بهدف وضعها على خارطة السياحة المحلية.

وأكد المبيضين أن منطقة الأزرق تُعد محطة مهمة في التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه المنطقة إعلاميًا بصورة أكبر لإبراز قصص نجاحها وترويجها سياحيًا بشكل أوسع.

وقال رئيس البلدية إن قضاء الأزرق يقطنه حوالي 21 ألف مواطن 70 بالمئة منهم إناث، مشيرًا إلى أن البطالة تعد من أهم تحديات القضاء، خصوصًا بين أبنائه الشباب، وضرورة إيجاد إستثمارات متنوعة توفر فرص عمل وترفع من مستوى المعيشة فيه.

من جهتهم، عرض عدد من الشباب لأهم ما يواجهونه من تحديات لبعدهم عن مركز المحافظة وعن العاصمة عمان وصعوبة التواصل مع الجهات المانحة والمستثمرين، مطالبين بإيجاد آلية فضلى للتشبيك فيما بينهم وبين المستثمرين لعرض أفكارهم ومشاريعهم الطموحة.

بدوره، أشار مدير قضاء الأزرق الدكتور سامي الخلايلة إلى أهمية الإعلام في إيصال الرسالة الشعبية والإطلاع على واقع الحال في قضاء الأزرق لإبراز ما تحقق من إنجازات على مختلف الصعد خلال الـ 25 عامًا الماضية.

كما زار الإعلاميون قلعة الأزرق التاريخية، وأستمعوا إلى إيجاز من رئيس القسم الفني في دائرة الآثار العامة وسام أسعيد الذي عرض لتاريخ القلعة وأهميتها التاريخية عبر عدد من العصور الإسلامية والبيزنطية والرومانية وما شكلته من ملتقى لطرق القوافل تاريخيًا، داعيًا لتكثيف الجهود إعلاميًا لإبراز القلعة ووضعها على خارطة السياحة المحلية.

وأختتم وزير الإتصال الحكومي والإعلاميون الجولة بزيارة مشروع الأزرق التنموي التابع للبلدية والذي جاء بمكرمة ملكية سامية خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للقضاء عام 2008 إذ تم إنشاء قاعة خاصة للمناسبات ومحطة معرفة لتنمية مهارات الشباب ومنحهم فرص التدريب المتنوعة، إضافة لتنفيذ مشروع سوق الأزرق الشعبي لمساعدة الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها.