وطنا اليوم_قال الدكتور خالد البكار، النائب الأسبق ورئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان الأردني، إنه مستعد لتولي رئاسة الوزراء إذا تم تكليفه بذلك، مؤكداً أن لديه برنامج عمل قوي لهذا المنصب. وأشار البكار خلال حديثه في برنامج “نيران صديقة”، الذي رصدته التاج الإخباري، إلى أن الأردن مر بفترات اعتمد فيها على المساعدات الخارجية واستقرار الاقتصاد، خاصة في السبعينات والثمانينات.
وأضاف البكار أن من تبوأ مراكز صنع القرار في تلك الفترة اعتمدوا على استقرار الأوضاع الاقتصادية بفضل المساعدات وقلة الإنفاق. ولكن الأمور تغيرت في أواخر الثمانينات بسبب أزمة اقتصادية كبيرة أثرت على قيمة الدينار وأدت إلى انتخابات برلمانية في عام 1989 وعقد اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي لمراقبة الأداء الاقتصادي وترتيب الأولويات.
وأكد البكار على ضرورة وجود برنامج وطني للإصلاح المالي والاقتصادي، مشيراً إلى أهمية الاستعانة بمستشارين خارجيين ولكن دون الالتزام الكامل بتوصياتهم. وانتقد بعض الوزراء الذين فتحوا شهيتهم على سهولة الاقتراض، محذراً من تكرار أخطاء التسعينيات في الاعتماد الكبير على النظرة الدولية تجاه الاقتصاد الأردني.
وأشار البكار إلى ضرورة إحكام السيطرة على الإنفاق ومنع زيادة الديون السنوية إلى 2 مليار دينار، ومحاسبة المسؤولين عن الكوارث الاقتصادية. وأوضح أنه تم تحويل 560 مخالفة للمحاكم وهيئة مكافحة الفساد خلال فترة رئاسته للجنة المالية في مجلس النواب.
كما أكد البكار أن المواطن سيؤمن بأداء الأحزاب مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن بعض الأحزاب ستنمو وتحقق نتائج ملموسة بينما ستخرج أخرى من الساحة. وانتقد أداء بعض النواب الذين لا يعرفون القوانين الأساسية أو بنود الموازنة، داعياً الناخبين إلى عدم إعادة انتخاب المتورطين في استغلال مواقعهم الوظيفية.