وطنا اليوم:سخر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي من الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي بعد أن هنأ رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر بفوزه في انتخابات بلاده.
وكتب زيلينسكي في منشور عبر منصة “إكس”: “مبروك للويس أبي نادر على فوزه في الانتخابات، أتمنى له كل النجاح في تحقيق مصالح الشعب الدومينيكي، نحن نقدر دعم جمهورية الدومينيكان لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية”.
ورد أحد الناشطين على منشور زيلينسكي: “عليك أن تفكر قليلا فقط، لا يحق لك أن تقدم التهاني على الفوز بالانتخابات في بلد آخر عندما لا تكون لديك انتخابات في أوكرانيا”.
وقال ناشط آخر: “وماذا عنك أنت؟ هل قررت إجراء الانتخابات؟”.
وجاء في تعليق آخر: “مرحبا، سمعت أنك أصبحت اليوم ديكتاتورا، تهانينا، آمل ألا تحصل على فلس واحد من المساعدة الغربية بعد الآن”.
ورأى ناشط آخر أن زيلينسكي لم يعد قادرا على التفاوض مع روسيا بصفته رئيسا لأوكرانيا، وأوضح: “لقد ألغيت انتخاباتك، ومن اليوم فصاعدا لم تعد رئيسا لأوكرانيا في نظر روسيا. والآن لن يتفاوضوا معك. سيكون عليك قبول الشروط التي سيتم فرضها عليك بالكامل. كم مرة حاولوا تقديم الحلول لك؟ لكنك أصدرت مرسوما بمنع التفاوض”.
وباشرت موسكو تصعيداً سياسياً واستخباراتياً ضد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائلة إنه “لم يعد رئيساً لأوكرانيا”، مع انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً بحلول مساء أمس الاثنين، وذلك مع تصاعد زخم ضغط قواتها على محاور القتال، آملةً في إحداث زعزعة للموقف الداخلي في أوكرانيا.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نهاية مارس الماضي، لكن هذا الاستحقاق أُلغي في ظل استمرار الحرب.
ونشر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية تقريراً مفصلاً عن الوضع الداخلي في أوكرانيا، تحدث عن “انخفاض مستوى شعبية فولوديمير زيلينسكي إلى 17%، مع استمرار هذا المنحى في الانخفاض”.
وقال التقرير إنه “أكثر من 70% من السكان فقدوا ثقتهم بالمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الأوكرانية، كما أن نحو 90% من المواطنين يرغبون في مغادرة البلاد… الأمور في الجيش ليست أفضل”.
ولفت التقرير إلى أن زيلينسكي “يشعر بضعف مواقفه بين الأوكرانيين، ولذلك أطلق عمليات تطهير لكبار المسؤولين”.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أعلن أمس الاثنين أن زيلينسكي، باعتباره رئيس نظام معاد، يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً لروسيا، بغض النظر عن مسألة شرعيته بعد إلغاء الانتخابات.
وقال مدفيديف لوكالة “تاس”: “بالنسبة لروسيا لا يغير فقدان الرئيس الزائف لأوكرانيا شرعيته في الأمر شيئاً، إنه يرأس نظاماً سياسياً معادياً لروسيا، ويشن حرباً علينا، زعماء الدول التي تشن حرباً يعدون دائماً هدفاً عسكرياً مشروعاً، بالنسبة لنا هو مجرم حرب، وفقدانه وضعه الرسمي لا يغير شيئاً”.