وطنا اليوم:بدأ نشطاء عرب في تداول وإعادة تداول الخبر الذي نشرته صحيفة إلكترونية تتبع مجلس بلدية العاصمة الأمريكية واشنطن.
يقول الخبر بأن مجلس بلدية العاصمة قرّر مبدئيا توصية بتسمية أحد الشوارع الفرعية في الحي الذي تتواجد فيه السفارة السعودية في واشنطن بـ شارع جمال خاشقجي “.
وفقا لمصادر متخصصة في لجنة التسمية في البلدية لا يقف الأمر بزقاق تقرّر إعادة تسميته فقط بل أهميته أنه يشكل مدخلا لمقر السفارة السعودية.
تداول هذا الخبر ينطوي على دلالات وإشارات سياسية وبدا غريبا أن الإعلام السعودي تجاهله ومعه الإعلام العربي عموما.
وحسب المؤشرات الأولية لا يوجد ما يدفع للاعتقاد بأن إدارة بايدن في طريقها لتجاهل ملف المغدور خاشقجي.
لا بل على العكس تماما فما رشح من اجتماعات الوزير أنتوني بلينكن مع مستشارين عرب حتى الآن يؤشر بوضوح على أن ملف خاشقجي ستتعامل معه إدارة بايدن باعتباره من الملامح الأساسية لخطّتها وخطوطها في الاشتباك مع السعودية.
طلب أحد مساعدين بلينكن مؤخرا من السفارة الأمريكية في الرياض تزويده بكل الحيثيات المتعلقة بالمحكمتين الشرعية والجزائية اللتين أجريتا في إطار السعي لمعاقبة ومحاكمة المتورطين السعوديين في اغتيال جمال خاشقجي.
ذلك الطلب البروتوكولي يعني الكثير وأقل هذا الكثير هو أن وزارة الخارجية وفي القسم المختص بالعلاقات مع دول الخليج تحديدا بصدد إعداد تقرير مفصل عن مستجدات مسألة خاشقجي فالطاقم الذي سيعد تقريرا سيرفع للبيت الأبيض يسعى اليوم للتوثق من كيفية تحرك النيابة العامة السعودية والأخرى المدنية قبل تكييف الاتهامات لمجموعة موظفين سعوديين حوكم بعضهم فعليا وتقرر الإعدام أو السجن لفترات طويلة.