وطنا اليوم- خاص- ليس من الصدفة إعادة انتخاب الدكتور محمد الذنيبات رئيسا لمجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية في الوقت الذي تعافت فيه الشركة بعد انتكاسات كادت ان تلغيها من قائمة المؤسسات الوطنية بسبب الخسائر والديون والترهل .. وعلى الرغم من استهداف الرجل في بداية تسلمه مهامه قبل ثمان سنوات الا انه عمل بثقة ورؤية واضحة مستمدا العزم من سيد البلاد وخبرته وصلابته واستقامته..يا جبل ما يهزك ريح.
صناعة التعدين تطورت في الأردن بعدما نجحت الشركة في وضع نفسها في مصاف الشركات العالمية ودخلت السوق العالمي بثقة لأسباب عديدة؛ هي ضبط الهدر والتركيز على تحويل التحديات الى فرض وجلب الاستثمار لإقامة مصانع تحول الخام الى اسمدة لتستفيد من القيمة المضافة للمنتج في زيادة واردتها التي تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة في السوق المصرفي ورفد الخزينة والمؤسسات المساهمة فيها بالعملة الصعبة.
الحقيقة ان الدكتور الذنيبات وإدارة الشركة والعاملين فيها شكلوا فريق متجانس يفهم على بعضه البعض وطبق معايير الإدارة الرشيدة والإخلاص في العمل فتغلب على كل التحديات
ان التجديد للذنيبات ثمرة من ثمار نجاح الشركة لتبقى على نفس النهج تحقق الإنجازات الملموسة التي توفر فرص العمل للأردنيين ضمن معايير محترمة وتؤهل الكوادر لسوق العمل من خلال الاهتمام في التدريب لصقل هؤلاء ليكونوا متسلحين بالخبرة لمواصلة العمل المهني الذي يؤكد عليه سيد البلاد في كل جولاته ولقاءاته بضرورة توجيه الشباب الى التعليم المهني حتى يتمكنوا من الحصول على فرص العمل.
امام الدكتور الذنيبات تحديات كثيرة وهي تحقيق مزيدا من الإنجازات وبخبرته وثقة الهيئة العامة به سيتمكن من تحويل هذه التحديات الى فرص وإنجازات ليضاعف الاستثمارات ويزيد القيمة المضافة للثروة الوطنية وتصدير منتجات مطلوبة للسوق العالمي بدلا من تصديرها كمواد خام وهذا سيحقق رؤية الملك في تطوير المشاريع الوطنية وزيادة الاستثمار وزيادة فرص العمل للحد من مشكلة البطالة بين الشباب