تركيا تقرر التصعيد ضد إسرائيل لعرقلتها إيصال مساعداتها لغزة

9 أبريل 2024
تركيا تقرر التصعيد ضد إسرائيل لعرقلتها إيصال مساعداتها لغزة

وطنا اليوم:أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، أن بلاده قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد إسرائيل، على خلفية عرقلتها مساعي أنقرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث بلغ حجم مساعداتها الواصلة حتى الآن نحو 40 ألف طن، وتستعد لإرسال سفينة مساعدات أخرى بعد عيد الفطر.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، تقييد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل اعتباراً من اليوم، وتشمل 54 منتجاً من بينها حديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك.
وشدد البيان على أن قرار التقييد الذي تم اتخاذه سيظل سارياً حتى تعلن إسرائيل وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وتسمح بتدفق مساعدات إنسانية كافية ومتواصلة إلى القطاع، في إطار التزاماتها الناشئة عن القانون الدولي.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أعلن الإثنين 8 أبريل/نيسان، أن بلاده قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد إسرائيل، على خلفية عرقلتها مساعي أنقرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
حيث قال خلال مؤتمر صحفي إنه “لا يوجد أي مبرر لإسرائيل لعرقلة مساعي تركيا الرامية إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة”. وأضاف: “نظراً إلى ذلك قررنا اتخاذ سلسلة من التدابير الجديدة ضد إسرائيل”.
وأردف: “ستتواصل تدابيرنا حتى تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا انقطاع”، ولم يتطرَّق فيدان إلى فحوى التدابير، غير أنه أشار إلى أن المؤسسات التركية المعنية ستعلن في وقت لاحق تفاصيل هذه التدابير.
جدير بالذكر أن نحو 33 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب تقرير نشره برنامج الأغذية العالمي، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، فإن 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون جوعاً “كارثياً”.
في حين أن المساعدات الإنسانية التي سُمح بدخولها إلى غزة، اعتباراً من 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تكفي إلا لتلبية جزء يسير جداً من الاحتياجات الغذائية لسكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعةً أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.