وطنا اليوم_يلتقي في الحادي والعشرين من آذار مناسبتين يمتلئان بالفخر والشموخ، فعندما نحتفل بيوم الأم، لا بد لنا وان نحيي ذكرى إنجازات الأبطال الذين صنعتهم هذه الأمهات، ذكرى كرامتهم وكرامتنا التي نباهي بها الكون والعالم أجمع.
الأم مدرسة، والكرامة بطولة، وما بينهما رابط لا يمكن فصله ابدا، إذ أن البطولات التي صنعها الرجال في شتى بقاع الأرض،كانت تقف وراءها أمهات صنعن المجد في أبنائهن.
انظروا إلى معركة الكرامة، فقد سطر رجال الأردن فيها أروع ملاحم التضحية واشجع بطولات الدفاع والذود عن أرض الشرفاء، الشرفاء الذين انجبتهم أمهات صنعن المستحيل بصبرهن وتضحياتهن.
وانظروا إلى غزة، حيث الصمود والبسالة والشجاعة، تلك البطولات التي نراها كانت وراءها أمهات لا مثيل لهن، فهناك مشاعر أم الشهيد وأم الأسير وأم المجاهد قد تجدهن مجتمعات في أم واحدة، لله درها كم تحمل من الصبر والكبرياء والتضحية في سبيل الحرية والكرامة.
حفظ الله اردننا الحبيب، وقيادته وجيشه وأمنه وشعبه، وحفظ الله امهاتنا مدارس العطاء والإنجاز والتضحيات، وحفظ الله أمهات فلسطين وخاصة في غزة، هؤلاء اللواتي أجبرن العالم الانحناء لدروسهن في الصبر والعطاء والقوة والكبرياء، وكل عام وانتم بخير.