وطنا اليوم:ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت طوابير من الفلسطينيين تنتظر مساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة. وذلك للمرة الثانية خلال ساعات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 155 آخرين على الأقل نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي وذلك جراء قصف مروحية ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي طوابير من الأهالي تنتظر المساعدات عند دوار الكويت.
وأشارت الوزارة إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، نظرا لخطورة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات.
وأضاف بيان الوزارة أن “ما حدث عند دوار الكويت يشير الى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة”.
وأفاد مصدر أن قوات الاحتلال واصلت قصف المدنيين الذين يحاولون انتشال جثث الشهداء والجرحى عند دوار الكويت، مضيفا أن القصف تسبب في أضرار مادية كبيرة.
وأكد شهود عيان أن عددا من الجثث ما زالت ملقاة على الأرض. وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين من المكان، جثامين عدد من الشهداء في مكان المجزرة، بينهم أطفال.
ووصف غزيون مشاهد أكياس الطحين المليئة بالدم، بأنه طحين مغمس بالدم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، أثناء انتظار المساعدات.
وعقب هذه المجزرة حملت حركة حماس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال التي ترتكب بسلاح ودعم أميركي مفتوح.
وأشارت في بيان إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.