الأونروا : الأسوأ في غزة لم يأت بعد وقلق من احتمال ضياع جيل من الأطفال

5 مارس 2024
الأونروا : الأسوأ في غزة لم يأت بعد وقلق من احتمال ضياع جيل من الأطفال

وطنا اليوم:يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الـ151 على التوالي وشنت طائراته غارات على وسط وشمال غزة، فيما قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن 5% من سكان غزة إما قُتلوا وإما جُرحوا وإما فُقد أثرهم، مشيراً إلى أنه رغم الأهوال فإن الأسوأ لم يأتِ بعد.

طائرات الاحتلال تشن غارات على وسط وشمال غزة
الاحتلال شن غارات على وسط وشمال غزة، وهاجمت طائراته حياً سكنياً في جباليا، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين على الأقل.
كما كثَّفت طائرات الاحتلال، الليلة الماضية، الغارات على وسط وشمال قطاع غزة، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مدينة خان يونس، وسط حصار متواصل لمدينة حمد القطرية.
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن مساء الإثنين إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الحي على فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة.
قال المكتب في بيان: “استهدف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين، وتم إطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية”.
كما شدَّد على أن “الاستهداف الإسرائيلي إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية”، مطالباً بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات، خاصةً شمال قطاع غزة.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك التقى في رفح، في وقت سابق اليوم، بقادة المجتمع المحلي وغيرهم، والذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تأثير الأزمة على صحة النساء، فضلا عن احتمال ضياع جيل من الأطفال، الذين ظلوا خارج المدرسة لعدة أشهر. ماكغولدريك سيقدم إحاطة إلى الصحفيين في نيويورك يوم الأربعاء من القدس.
من جهته، ذكر المفوض العام للأونروا لازاريني، أن معاناة السكان في قطاع غزة يستحيل وصفها بالشكل الملائم، إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان، وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر.
في اجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عمل الوكالة المعنية بغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، أشار لازاريني إلى استشهاد أكثر من 100 شخص قبل أيام، أثناء سعيهم اليائس للحصول على الطعام، فيما يموت أطفال لا يتعدى عمرهم بضعة أشهر، بسبب سوء التغذية والجفاف.
لازاريني أضاف: “يقشعر بدني عندما أفكر فيما سيتم الكشف عنه من أهوال وقعت في هذا الشريط الضيق من الأرض، ما مصير نحو 300 ألف شخص معزولين في الشمال، انقطعت عنهم الإمدادات الإنسانية؟ كم من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض بأنحاء قطاع غزة؟ ما الذي سيحدث لنحو 17 ألف طفل أصبحوا يتامى، تم التخلي عنهم في مكان تزداد خطورته وانعدام القانون فيه”.
كما قال إن “الهجوم على رفح- حيث يتركز وجود نحو 1.4 مليون نازح- وشيك”، وأكد عدم وجود مكان آمن أمامهم يمكن أن يتوجهوا إليه.
وتابع قائلاً “رغم كل الأهوال التي عاشها أهل غزة، والتي شهدناها، فإن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد”.