جامعاتنا والمهارات الناعمة

24 فبراير 2024
جامعاتنا والمهارات الناعمة

الدكتور جميل الشقيرات

من المشكلات التي تواجه التعليم الجامعي عدم استعداد الخريجين لسوق العمل حيث يتخرج الطالب ولدية معرفة ودراية في تخصصة لكن تنقصة مهارات ضرورية وعند تخرجة يجد نفسه في حاجة إلى سلسلة من الدورات والبرامج التدريبية التي تمكنه من تأهيل نفسه للوظيفة التي تساعده على مواكبة تطور سوق العمل وقدرة على أداء وظيفته بالشكل المطلوب.
المهارات الناعمة التي يجب أن يتعلمها الطالب في الجامعة مهما كان تخصصة أصبحت أمرا ضروريا في عالم متسارع التغيير في كافة جوانب الحياة، لذلك يجب على الجامعات السعي وبكل جدية إدماج هذه المهارات في مناهجها الدراسية من أجل اعداد خريجيها لمواجهة تحديات العمل في المستقبل.
ما نقصدة بالمهارات الناعمة هي المهارات والكفاءات والصفات الشخصية التي تساعد الخريج تقديم أداء جيد يمكنه من النجاح في حياتة العملية وتضم مهارات الاتصال والتواصل، إدارة الوقت، القيادة والتخطيط ، الذكاء الاجتماعي والعاطفي واتخاذ القرار وحل المشكلات.
أن إدماج هذه المهارات الناعمة في الخطط الدراسية للجامعات يعتبر ذات قيمة ومنفعة للخريجين تدعم تنميتهم المهنية والمعرفية وتقوي إحساسهم بالمواطنة وتهدم فجوة المهارات التي سيعاني منها الخريجين في سوق العمل.
بالأمس القريب أكد رئيس الجامعة الاردنية د. نذير عبيدات في خلوة العقبة لعمداء الكليات اهمية إعادة تشكيل ملامح التعليم العالي واعتبر أن امتلاك الطلبة للمهارات الناعمة ركيزة أساسية لتحقيق جودة التعليم الجامعي ومخرجاتة وإيجاد فرص كتيرة للخريجين لتحقيق النجاح في حياتهم العملية.
السؤال؟ هل ستقوم الجامعات بتضمين المناهج الدراسية بالمهارات الناعمة لتكون مفصلاً مشتركاً في جميع التخصصات واعتبارها جزءاً مكملاً للمهارات التخصصية التي ستؤهل الخريجين إلى سوق العمل مدركين أن هذا العصر هو عصر المهارات وليس الشهادات وانه ليس
هناك من ضمانة للمستقبل إلا بنظام تربوي قادر على بناء القدرات والمهارات وتعظيم امتلاك الطلبة للمعارف والمهارات التي هي الأساس للمشاركة في سباق الأمم في الحاضر والمستقبل..