الدويري: تطورات الشمال تؤكد نية الاحتلال شن حرب مفتوحة على حزب الله

20 فبراير 2024
الدويري: تطورات الشمال تؤكد نية الاحتلال شن حرب مفتوحة على حزب الله

وطنا اليوم:اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن التصعيد الذي تشهده منطقة شمال الأراضي المحتلة وجنوب لبنان يؤكد نية الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مفتوحة ضد حزب الله، وأشار إلى أن موعدها لم يتبين بعد.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن هذا الحدث يأتي ضمن سياق التصعيد السياسي، حيث يدخل مجلس الحرب بشقيه المتطرف والأقل تطرفا في معادلة المزاد العلني لإرضاء قواعدهم الشعبية أملا في استمرار مستقبلهم السياسي.
ولفت إلى أن الانفجار الناتج عن الغارة الإسرائيلية في محيط بلدة الغازية كان كبيرا، مرجحا أن يكون الهدف عسكريا كمستودعات أسلحة أو ما شابه، وأن الرد من قبل حزب الله هو ما سيؤكد طبيعة هذا الهدف.
وكتب الدويري عبر فيسبوك ايضا : “تصعيد إسرائيلي على حدود فلسطين المحتلة تكسر قواعد الاشتباك من حيث العمق ونوعية الهدف، ورد محدود من حزب بقصف تلال كفر شوبا، التصعيد الإسرائيلي يأتي ترجمة للتصريحات السياسية للمسؤولين السياسيين في الكيان الغاصب الذين يلوحون بحرب مفتوحة لحل مشكلة سكان المستوطنات التي هجروها كما يدعون، لكن الأمر اكبر من ذلك”.
وأكد الدويري أن “الهدف سحب حزب الله لقواته لخلف نهر الليطاني، ويبدو أن الحرب المفتوحة تلوح في الأفق، لكن السؤال متى؟”
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في وقت لاحق إن الجيش هاجم مخازن أسلحة لحزب الله في الغازية ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا، مضيفا “سنواصل العمل بقوة ردا على اعتداءات حزب الله”.

تدرج المسافات
وأشار الدويري إلى أن هذه التطورات تكشف تدرج المسافة التي دخلت في حيز المواجهة من مسافة 5 كيلومترات إلى 46 من طرف الاحتلال، في حين وصلت من طرف المقاومة إلى نحو 20 كيلومترا، متسائلا عما إذا كانت المقاومة ستوسع دائرة الاستهداف إلى ذات المسافة التي استهدفها الاحتلال.
ويرى الدويري أن إسرائيل عاجلا أم آجلا ستشن حربا مفتوحة على حزب الله، مشيرا في هذا السياق إلى نقل الفرقة 36 من قطاع غزة إلى المناطق الشمالية وكذلك إعادة لواء غولاني إلى الشمال، مضيفا أن “هناك إعدادا في البعد العسكري واضحا وتصعيدا سياسيا، ويبدو أن الحرب قادمة على حزب الله لا محالة”.
وأوضح الخبير العسكري أن القراءات الإستراتيجية لقدرات جيش الاحتلال كانت تقول في فترة رئيس الأركان السابق بأنه قادر على خوض الحرب بشكل متزامن في جبهتين، ولكن عمليات التقييم اللاحقة أوضحت أنه باستطاعته خوض الحرب على جبهة ونصف، بما يعني خوضها في جبهة كاملة وأخرى جزئية.