أمريكا تحبس أنفاسها.. وإجراءات صارمة لتأمين تنصيب بايدن

19 يناير 2021
أمريكا تحبس أنفاسها.. وإجراءات صارمة لتأمين تنصيب بايدن

وطنا اليوم –  تكثف السلطات الأمريكية بجميع فروعها وأجهزتها والقوات الأمنية والوكالات الفيدرالية استعدادها لتأمين حفل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن، ونائبته كمالا هاريس، أمام مقر الكونجرس «الكابيتول» بالعاصمة واشنطن، غدا، بتشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز الانتشار الأمنى والتدقيق فى مخاوف من شن مجموعات يمينية مسلحة هجمات تستهدف الحفل، كما شددت ٥٠ ولاية أمريكية إجراءاتها، فيما يقضى الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ساعاته الأخيرة فى البيت الأبيض، قبل أن يصدر المزيد من قرارات العفو عن متهمين بالعديد من القضايا، بينما أكد مصدر أمريكى مقرب منه أنه لا ينوى إصدار قرار العفو عن نفسه.

 

وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» سيدقق فى جميع قوات الحرس الوطنى، التى يبلغ عددها ٢٥ ألفا، والقادمة إلى واشنطن لتأمين حفل تنصيب بايدن، وأعرب مسؤولون فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن قلقهم بشأن «هجوم من الداخل»، أو تهديد آخر من أفراد الحرس المكلفين بتأمين تنصيب بايدن- وفقا للوكالة.

 

وأكد قادة عسكريون أمريكيون أنهم لم يروا أى دليل على وجود أى تهديدات، وأوضحوا أن «التدقيق لم يبرز أى قضايا كانوا على علم بها».

 

وتجاوزت أعداد قوات الأمن فى عدة مدن أعداد أنصار ترامب قرب مبانى الكونجرس المحلية، مساء أمس الأول، إذ تجمعوا للاحتجاج على تنصيب بايدن، ورفضا لما يؤمنون به من مزاعم ترامب المتكررة بتزوير انتخابات الرئاسة التى جرت فى ٣ نوفمبر الماضى، وانطلقت تظاهرات مؤيدة لترامب أمام مؤسسات رسمية وشاركت فيها مجموعات صغيرة من متظاهرين مسلحين فى أوهايو وتكساس وأوريجون وميشيجان، بحسب وسائل إعلام أمريكية، واستنفرت ١٢ ولاية أمريكية، قوات الحرس الوطنى لتأمين مبانى الكونجرس فيها، بعد اقتحام الكابيتول فى ٦ يناير الجارى.

 

وكانت حركة «بوجالو»، المناهضة للحكومة، دعت منذ أسابيع إلى التظاهر فى جميع الولايات تأييدا لترامب وللتنديد بعمليات تزوير مزعومة شابت انتخاب بايدن، وكانت الولايات المتأرجحة التى حسمت فوز بايدن، وشكك ترامب بحدوث تزوير فيها، من أكثر الولايات التى كثفت إجراءاتها الأمنية، وأهمها أريزونا وويسكونس وميتشجان وجورجيا وبنسلفانيا، وتم تطويق المؤسسات الفيدرالية بها ومقار المجالس المنتخبة بالأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية، وتمركزت حول المؤسسات مركبات مدرعة ومتاريس وتم إغلاق الشوارع، وحذرت ولاية جورجيا من خطر اندلاع أحداث عنف مع احتشاد مجموعات متعددة فى ريتشموند عاصمة الولاية.

 

وبدأت الولايات المتحدة، أمس، أسبوعا تاريخيا لتنصيب بايدن ونائبته، وكشف المعسكر الديمقراطى خريطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتجرى مراسم التنصيب فى عاصمة أمريكية أظهرت وجها غير مألوف، مع تحويلها إلى حصن منيع وانتشار العسكريين فى كل الشوارع ووضع أسلاك شائكة وأسوار عالية بعد اقتحام الكابيتول، ووضع بايدن مراسم تنصيبه تحت عنوان «وحدة الأمريكيين»، ويشارك فى حفل تنصيبه مايك بنس، نائب ترامب، و٣ رؤساء سابقين، هم باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش الإبن، من أجل مد اليد إلى بلد منقسم وجريح، وقال رون كلين، كبير موظفى البيت الأبيض المقبل: «أظهرت الأسابيع الأخيرة مدى الأضرار اللاحقة بروح الولايات المتحدة وأهمية إصلاحها وسيبدأ هذا العمل»، وأضاف: «نرث فوضى كبيرة لكن لدينا خطة لإصلاح الوضع».