وطنا اليوم:أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، قيام ضابط بجيش الاحتلال بإهانة وشتم المرضى والأطباء والممرضين والعاملين بالقطاع الصحي في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو يطالبهم بطريقة مهينة بإخلائه.
ويُسمع من مقطع الفيديو صوت ضابط جيش الاحتلال وهو ينادي باستعمال مكبر صوت قائلاً: “اخرجوا يا حيوانات”، كما وجه لهم عبارات مشينة أخرى.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يستعمل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي مصطلح “الحيوانات” في تعامله مع الفلسطينيين، فقد سبقه لذلك يوآف غالانت، قائد أركان جيش الاحتلال.
ففي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال غالانت: “نفرض حصاراً كاملاً على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية، ونتصرف وفقاً لذلك”.
وحاصر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وطلب من النازحين داخله إخلاءه، وأفاد شهود عيان بأن الجيش يحاصر المستشفى ويطلق النار على النازحين، ويدعوهم للخروج من المستشفى.
كما أوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي أطلق مسيرات من طراز “كواد كابتر” تجاه النازحين تدعوهم لمغادرة المشفى على الفور.
وأشار الشهود إلى “وجود عدد من الشهداء والمصابين في محيط المستشفى، حيث يصعب على الطواقم الطبية نقلهم، بسبب إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل كثيف”.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مقتل وإصابة نازحين بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم لدى خروجهم من “مستشفى ناصر” بمدينة خان يونس.
جاء ذلك بعد طلب قوات الجيش الإسرائيلي من إدارة المستشفى إجلاء النازحين، والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية، وفق بيان وزارة الصحة بالقطاع. فيما لم تعلن وزارة الصحة في بيانها أعداد القتلى والمصابين.
وأكدت أن “قوات الاحتلال تهدم السور الشمالي لمجمع ناصر الطبي، والوضع في المستشفى يزداد سوءاً”.
كما لفتت إلى أنه تم “استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي، واشتعال النيران فيها؛ ما أدى إلى انتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل، بالإضافة إلى مخزن المهمات الطبية الذي احترق بنسبة 80%”.
وأشارت إلى أن “إدارة مجمع ناصر الطبي لا تستطيع نقل الشهداء إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد”.
بدورها، قالت حركة “حماس”، الثلاثاء، إن طلب الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب مستشفى ناصر من النازحين مغادرة المستشفى، يُنذر بعزمه “ارتكاب جريمة بحقهم”.