وطنا اليوم- أصدرت (كاتالين نوفاك) بيانا استثنائيا على القناة الإخبارية الرسمية الاولى المجرية اعلنت فيه تخليها عن منصبها كرئيس للبلاد
إليكم البيان الكامل ل(كاتالين نوفاك):
أيها الناس المجريين المحترمين والعزيزين جدا بالنسبة لي، من هم داخل الحدود ومن خارجها! أنا الآن أتحدث إليكم. ليس إلى السياسيين، وصانعي السياسات، ولكن لأولئك الذين أقسمت على خدمتهم قبل عامين.
لقد توليت هذه المهمة لأنني أحب المجر، بلدنا بشغف، ولأنني أؤمن بكم. أعتقد أن أمتنا هي أمة مسالمة ومحبة وحريصة. أنا أؤمن بالأغلبية الصامتة، وبالأشخاص الذين يعملون بجد كل يوم، بالشرف والاستقامة وقوة الحب. لقد تلقينا هذه القيم من أجدادنا وآبائنا، ونريد أن ننقلها إلى أبنائنا وأحفادنا.
لقد اتخذت قرارا بالعفو تسبب في عدم الفهم والارتباك لدى الكثيرين. من المفهوم أنهم ينتظرون تفسيرا.
ربما تكون صلاحية العفو هي الأكثر حساسية على الإطلاق. لأنه يتوجب اتخاذ قرار بشأن حياة شخص على أساس طلب العفو والمعلومات المتوفرة. وفي إبريل من العام الماضي، اتخذت قرارا بالعفو اعتقادًا مني بأن المحكوم عليه لم يستغل ضعف الأطفال الموكلين إليه. لقد أخطأت، لأن قرار العفو وعدم وجود مبرر كان ملائما لإثارة الشكوك فيما يتعلق بعدم التسامح مطلقا مع الاعتداء الجنسي على الأطفال. في هذا الأمر ليس هناك مجال للشك، ولا يمكن أن يكون هناك شك. لم أكن لأعفو أبدًا عن أي شخص أعتقد أنه يعتدي على الأطفال جسديا أو عقليا. هكذا كان الأمر آنذاك، وهكذا هو الحال اليوم.
إن مهمة رئيس الجمهورية، المنبثقة أيضاً عن القانون الأساسي، هي إظهار وحدة الأمة. الطفل هو أهم كنز لدينا. وأعتقد أن الأمة موحدة في هذا الأمر، رغم كل الاختلافات في الرأي. وحماية الأطفال هي واجبنا المشترك. لقد أنجبت ثلاثة أطفال، لذلك شعرت شخصيا بمدى احتياج الحياة الضعيفة وغير المحمية إلى الأمن والحماية.
كإنسان مجري، أنتظر من رئيس الجمهورية ألا يرتكب الأخطاء. إذا فعل ذلك، فعليه أن يواجه من يتعين عليه أن يحاسب من قبلهم، وعليه أن يتحمل مسؤوليته. حتى لو تطلب الأمر الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية. أعتذر لأولئك الذين أسأت إليهم ولكل ضحيه ربما شعر أنني لم أدافع عنه. لقد كنت، وسأظل دائما أقف إلى جانب الأطفال والعائلات.
كرئيسة للدولة، أخاطبكم اليوم للمرة الأخيرة. أنا أستقيل من منصب رئيس الجمهورية