وطنا اليوم:قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي فارس البريزات قطاع السياحة في البترا تأثر بشكل هائل، مشيرا إلى تراجع بلغ حوالي 400 زائر يومياً بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفي بعض الأيام كان أقل من ذلك، مما يؤثر بشكل كبير على الفنادق والمطاعم ووكالات السياحة ووسائل النقل والرواحل، وجميع مقدمي الخدمات في إقليم البتراء، سواء كانوا أفرادًا يقدمون خدمات أهلية أو على مستوى الشركات الكبيرة على حد قوله.
وأضاف أن البترا كانت تستقبل يومياً بين 5 إلى 6 آلاف زائر قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشار إلى أن ما تسعى إليه السلطة اليوم هو التعامل مع هذه الأزمة كفرصة لتخفيف تأثيرها على قطاع السياحة في حالة حدوثها مرة أخرى.
وأوضح أن ذلك يتم من خلال التركيز على أنواع السياحة التي لا تتأثر كثيرًا بالظروف الإقليمية غير المستقرة، مثل السياحة الايمانية والدينية، سواء كانت ذلك بالحج الإسلامي والحج المسيحي، أو السياحة التأملية والسياحة العلاجية مع التركيز على التأهيل والتعافي، مردفا بأنه يمكن التركيز أيضًا على سياحة المغامرات والنشاطات المتصلة بها لتعزيز الحركة السياحية ودعم المجتمع المحلي.
وبين بريزات أن وزارة السياحة تنفذ مشروعا وطنيا بالتعاون مع فرق متخصصة من سلطة إقليم البتراء والعقبة، بالإضافة إلى الجمعيات السياحية مثل جمعية الفنادق والمطاعم ووسائل النقل السياحي والحرف اليدوية، لإيجاد سبل لإنعاش القطاع السياحي أو التخفيف من وطأة الأزمة عليه.
ويتضمن ذلك تأجيل أقساط الضمان الاجتماعي أو التراخيص وسائل أخرى.
وبحسب بريزات فإن ذلك “يجب أن يكون جزءًا من سياسة وطنية شاملة، وليس مجرد استجابة فورية على مستوى محدود أو فترة زمنية”.
من جهته أعرب رئيس جمعية فنادق البترا مروان النوافلة عن قلقه إزاء عدم اتخاذ الأجهزة المعنية في قطاع السياحة إجراءات فورية لحماية القطاع خلال فترة الحرب الحالية.
وأشار رئيس جمعية فنادق البترا إلى أن القطاع السياحي يواجه تحديات كبيرة، من بينها الأزمات السابقة مثل الربيع العربي وجائحة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على نسبة الإشغال في الفنادق.
ويعاني القطاع من تكاليف تشغيل عالية، “مما يجعل صاحب المنشأة يتخذ قرارات صعبة بفتح الفندق بسعر يعتبر مرتفعًا بشكل لا يتناسب مع الطلب الحالي”.
وأوضح النوافلة أن الفنادق العاملة تكبدت خسائر فادحة خلال الشهور السابقة، وعلى الرغم من التواصل مع الجهات الرسمية لحماية الموظفين والقطاع الاستثماري، “لا يوجد جدول زمني أو رد فعل يشير إلى التفاعل مع مطالبهم”.
وطالب النوافلة بتأجيل التزاماتهم المالية إلى وقت لاحق، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون في صالح السياح وسيسهم في تخفيف الأعباء المالية عن القطاع.