وطنا اليوم:وثّق فلسطينيون متواجدون في شمال قطاع غزة، الأوضاع الميدانية في أعقاب الانسحابات الجزئية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية من بعض المناطق، مؤكدين أن هناك عودة للأجهزة الأمنية والشرطية.
ونقل شهادات حية لعدد من الفلسطينيين في شمال غزة، يفيدون بأن “رجال الشرطة يتجولون في الميدان بزيهم الرسمي، ويحاولون فرض سيطرتهم وملاحقة أي مظاهر للاستغلال”، وذلك في ظل شح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
وأكد مسؤولون أمريكيون في وقت سابق، أن حركة حماس بدأت تعيد تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها، في أجزاء من مدينة غزة وشمال القطاع، وفق ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن تقارير استخباراتية أمس، أن حركة حماس بدأت بإعادة تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، وخاصة في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال.
وقال مصدران أمنيان، لم يتم الكشف عن هويتهما، لإذاعة “كان” العبرية، إنهما يلقيان باللوم على رفض الحكومة للتدوال في مسألة “اليوم التالي للحرب”، ما ساعد على خلق مساحة لحماس في استعادة الحكم المدني في أجزاء من غزة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً خانقاً على مدينة غزة ومحافظة الشمال، وسط عرقلة كبيرة لدخول المساعدات والاحتياجات اللازمة للفلسطينيين.
وحذرت مؤسسات حقوقية دولية من خطر المجاعة الذي يهدد 400 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة، بينهم نساء وأطفال أصبحوا معرضين للموت جوعا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأسبوع الماضي، نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، موضحاً أن “هذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية”.