منقول من صفحة فارس حباشنة فيسبوك
انصح الحكومة ان تتشبث في اتفاقية السلام مع اسرائيل ، و ان تتمسك باسنانها بالعلاقة الاستراتيجية والوجودية مع امريكا ..
امس ، نزلت الى وسط البلد ، سلسلة طوابير بشرية ممتدة امام محل بيع حلويات .
المحل تم افتتاحه حديثا ، و طوابير الانتظار تضم شباب و مراهقين و نساء ، و رجال في ملامحهم وقار وهيبة ، و شيوخ كبار في العمر .
ابلغني صديق ان الوقوف في الطابور يستغرق ساعتين و اكثر بانتظار الحصول على صحن وكأسة حلويات .
صحتين و عافية ، و ليس هذا ما يهمني .
و لكن ، هل معقول ان هذا الشعب الذي ينجر و ينساق وراء حملات ترويج على “السناب شات و تك توك” لمحل حلويات مجهول “الاصل و الفصل و النسب ” ،ويقف في طوابير قادر على مواجهة
و التصدي لاضعف الازمات الوطنية .
ماذا لو تفاجيء الشعب الاردني و جمهور طوابير الحلويات .. مثلا ، ان المحل ليس اردنيا و لا عربيا ، و انه مملوك لجهة ؟؟؟؟.
مشهد تهافت الاردنيين في وسط البلد على محل حلويات اخطر على الاردن من حرب غزة و تهديدات نتنياهو و بن غفير .
و تعرفون ، في السفارتين الامريكية و الاسرائيلية يتابعون بسخرية اخبار مطعم ومحل حلويات وسط و صور الطوابير ، وسط هتافات محتجي محيط السفارتين في عمان .
صدقوني ، لن نعرف مذاقا و طعما للسيادة و الاستقلال و النصر ، و ما دام الشعب يتهاتف في طوابير على مطاعم : حلويات و شاورما و فلافل و هامبرجر !