وطنا اليوم ـ عربي دولي
حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، من أن “إيران تبني قدرات إنتاج أسلحة نووية”، أياماً بعد إعلان طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وإنتاجها للماء الثقيل
وقال لودريان في مقابلة مع صحيفة ” جورنال دو ديمانش ” الفرنسية : ” أقولها بوضوع، إيران بصدد امتلاك قدرات (صنع أسلحة) نووية”، منتقداً “حملة الضغوط القصوى التي تبنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب”، والتي أكد أنها “زادت فقط من المخاطر والتهديد”.
وأضاف لودريان، أنه “من الضروري إبلاغ الإيرانيين بأن هذا يكفي”، تمهيداً لـ”إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي”.
وبدأت إيران في يناير الجاري، خططاً لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 20 في المئة، في محطتها النووية “فوردو”، المقامة تحت الأرض، وهو انتهاك للاتفاق النووي الذي يربطها بالقوى الكبرى. وكان هذا هو المستوى الذي وصلت إليه طهران، قبل إبرامها الاتفاق النووي مع القوى العالمية، والذي يهدف إلى كبح طموحاتها النووية.
وقال الوزير الفرنسي، إنه “حتى إذا عاد الطرفان إلى الاتفاق فإن ذلك لن يكفي”، مضيفاً أن ذلك “سيلزم إجراء محادثات صعبة، بشأن انتشار الصواريخ الباليستية، ودور إيران في زعزعة استقرار جيرانها بالمنطقة”.
وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك السبت: “نحث إيران بقوة على إنهاء هذا النشاط، والعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) من دون تأخير، إذا كانت جادة في الحفاظ على هذا الاتفاق”.
وأبرمت إيران في العام 2015، اتفاقاً مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين) بشأن برنامجها النووي، سعت القوى الدولية بموجبه إلى أن تضمن سلمية البرنامج، وعدم سعي إيران لتطوير سلاح نووي من خلال خفض مستوى أنشطتها، في مقابل رفع العديد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إنه سيُعيد بلاده إلى الاتفاق، إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم به، فيما تؤكد إيران أنه ينبغي أولاً رفع العقوبات، قبل أن تتوقف عن الانتهاكات النووية.
وكان الهدف الأساسي للاتفاق هو تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران، لإنتاج مادة انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى عام على الأقل. ورفع الاتفاق أيضاً العقوبات الدولية عن إيران، التي تنفي نية استخدام برنامجها النووي في صنع أسلحة نووية.