وطنا اليوم:بدأ آلاف المزارعين في ألمانيا احتجاجات على مستوى البلاد، ضد خطط الحكومة خفض الدعم الزراعي، إذ عبّروا عن غضبهم من سياساتها من خلال إغلاق الطرق في أنحاء البلاد، فيما أكد المستشار شولتس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة برلين، أن “حكومته متمسكة بقرارها”.
وفي العاصمة برلين، أوقف مئات المزارعين جرارات زراعية أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في المدينة، وأوقفوا حركة المرور لساعات في الشارع الحكومي.
وكتب أحد المزارعين على جراره: “أفضّل الموت على أن أكون عبداً”.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “نحن بحاجة إلى مزارعينا”، و”إلى متى سيستمر الأغبياء في حكم بلادنا؟”، و”يجب على الحكومة أن ترحل”.
وقالت جمعية المزارعين الألمان إن الاحتجاجات ستستمر طوال الأسبوع، بهدف التوضيح للحكومة أنها لن تقبل تخفيضات الدعم الزراعي.
وقال رئيس جمعية المزارعين الألمان يواكيم روكويد، لوسائل إعلام محلية: “هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان توريد أغذية محلية عالية الجودة”.
كما نُظمت احتجاجات في مدن رئيسية أخرى، بما في ذلك هامبورغ وكولونيا وميونيخ وشتوتغارت.
وعرقل المزارعون حركة المرور ومنعوا الوصول إلى الطرق السريعة الرئيسية عن طريق إيقاف جراراتهم وشاحناتهم.
كما انضم سائقو الشاحنات، الذين احتجوا على الزيادة الحادة الأخيرة في رسوم المرور، إلى الاحتجاج.
وأعلن الائتلاف اليساري الليبرالي بزعامة المستشار أولاف شولتس، الشهر الماضي، أنه يخطط لخفض دعم الوقود الزراعي والمركبات، بوصفه جزءاً من إجراءات التقشف الجديدة للوفاء بقواعد الميزانية.
والأسبوع الماضي، نقّحت الحكومة خططها لخفض الإنفاق، لكنّ جمعية المزارعين قالت إن “هذه التغييرات ليست كافية لمعالجة مشكلاتهم”.
وفي وقت لاحق الاثنين، أكد المستشار شولتس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة برلين، أن “حكومته متمسكة بقرارها وستمضي قدماً في خطط خفض الدعم للديزل الزراعي، رغم احتجاجات المزارعين على مستوى البلاد”.
وأوضح أن “النقد جزء من الديمقراطية، إنه ضروري وهو جزء منها، ولا يمكن لأحد أن يشتكي من ذلك”.