من يقف وراء الدعوة المشبوهة لمقاطعة المطاعم السورية في مصر

9 يناير 2024
من يقف وراء الدعوة المشبوهة لمقاطعة المطاعم السورية في مصر

وطنا اليوم:انتشرت في الآونة الأخيرة- فجأة- دعوات وصفت بالمشبوهة لمقاطعة المطاعم السورية في مصر.
الدعوة تأتي في ذروة سياسة المقاطعة التي تؤيدها الغالبية العظمى من الشعب المصري ضد المنتجات الإسرائيلية والأمريكية والفرنسية.
شهدت ساحات مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، خصوصاً موقع «إكس»، انقساماً بشأن دعوات «مفاجئة»، انطلقت غالبيتها من حسابات مجهولة، تدعو لـ«مقاطعة محلات السوريين» في مصر، وذلك مع إعادة تداول أخبار ومقاطع فيديو قديمة عن إغلاق مطاعم سورية؛ بسبب وجود أغذية فاسدة داخلها.
وتصدر وسم «مقاطعة_محلات_السوريين» منصة «إكس» في مصر، يومي الجمعة والسبت، بالإضافة إلى وسم «مش _هشتري_غير_من_المصري»، مع آلاف التغريدات ومقاطع الصور والفيديوهات التي حمل بعضها تجاوزاً لفظياً، وسط سجالات بين المغردين.
ويوجد في مصر أكثر من 1.5 مليون سوري، وفق تصريحات أدلى بها رئيس جهاز التعبئة والإحصاء اللواء خيرت بركات مطلع العام الماضي، في حين يقدر عدد الأجانب في مصر بنحو 9 ملايين شخص غالبيتهم من السودانيين والسوريين واليمنيين، وفق الإحصاءات الرسمية المصرية.
الإعلامي المصري حافظ المرازي يقول إنه لاحظ أن أغلب الحسابات المرتبطة بافتعال وإثارة حملة مقاطعة ضد المطاعم السورية بمصر، قريبة من لجان ‎تحيا مصر.
وأضاف أن ذلك جعله يشك في احتمالين: – خطورة العمل المشترك بإجماع المصريين على عمل شعبي لمقاطعة المنتجات الأمريكية- الإسرائيلية، وضرورة إحداث إرباك وضرب العمل الشعبي على مستوى الجمهور كأداة تغيير سياسية فعالة مستقبلا:
– إثارة نعرات شعبوية تقلل من تنامي الحس القومي للمصريين في التعاطف مع غزة والشعب الفلسطيني.
تفسيرات أخرى لم يخل الجدل المثار من تفسيرات أخرى، حيث ذهب البعض إلى أن ذلك قد يكون لإيجاد مبرر أو “شماعة” لتحميل حالة التدهور في الاقتصاد المصري.

طرد اللاجئين
الدعوة المشبوهة لمقاطعة المطاعم السورية تأتي تزامنا مع دعوات أخرى لطرد اللاجئين من مصر، وهو الأمر الذي دعا البعض للتساؤل: هل الأسباب سياسية أم اقتصادية؟
الدعوة المشبوهة لمقاطعة المطاعم السورية قوبلت بعاصفة من الغضب، حيث أكدت الغالبية أن السوريين هم إخوتنا في العروبة والإسلام.

أجود الأطعمة
الدعوة لمقاطعة المطاعم السورية دعت الكثيرين إلى الإشادة بها،والثناء عليها ، مؤكدين أنها مطاعم ذات جودة عالية جدا، وغير مبالغ في أسعارها.

سلاح المقاطعة
في ذات السياق انتقد السياسي المصري زهدي الشامي افتتاح وزيري التنمية الادارية والتموين أمس فرع كارفور دمنهور الذى يتصدر قوائم المقاطعة.