وطنا اليوم ـ عربي دولي
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الجمعة، إنها طلبت من الفريق المتقاعد راسل أونوريه أن يقود مراجعة فورية للإجراءات الأمنية في مبنى الكونغرس بعد اقتحامه من قبل مناصرين للرئيس دونالد ترمب في 6 يناير الجاري.
وذكرت بيلوسي في رسالة إلى الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب بشأن الخطوات التي يجري اتخاذها لحماية مبنى الكابيتول والعاملين فيه، أن “تشديد الإجراءات الأمنية مطلوب لحماية ديمقراطيتنا، خصوصاً مع اقترابنا من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ومحاكمة دونالد ترمب في مجلس الشيوخ”.
وتابعت: “طلبت من الفريق المتقاعد، راسل أونوريه، وهو قائد جدير بالاحترام وصاحب خبرة في التعامل مع الأزمات، أن يقود مراجعة فورية للبنية الأمنية في مبنى الكابيتول، وبروتوكولات التعاون بين الوكالات الأمنية، وآليات القيادة والسيطرة”، مشيرة إلى أن أونورويه كان نائباً لمدير العمليات في قيادة الأركان الأميركية المشتركة وتركز عمله على “الدعم العسكري للسلطات المدنية، ولديه إلمام قوي بالأمن في منطقة العاصمة”.
ولفتت بيلوسي إلى أن الفريق المتقاعد سبق أن قاد قوة العمل التي شكلها الجيش الأميركي لتنسيق جهود الإغاثة في أعقاب إعصار كاترينا عام 2005، وعمل معه آنذاك أعضاء من قيادة مجلس النواب شهدوا عن قرب “قدراته الاستراتيجية والقيادية”.
وفي الوقت نفسه، ذكرت رئيسة مجلس النواب أن هناك دعماً قوياً في الكونغرس لـ”تكليف لجنة خارجية بإجراء مراجعة لما بعد الأحداث”.
وأضافت أن “تدنيس الكابيتول صرح ديمقراطيتنا، ومقتل خمسة أميركيين وإصابة أكثر من 50 من أفراد الشرطة، ما زال يفطر قلوبنا”، مشيرة إلى أن “فريق الادعاء في محاكمة ترمب برئاسة النائب جيمي راسكين، يعدون الآن لمحاكمة الرئيس بتهمة التحريض على التمرد”.
وحول خطط الديمقراطيين مع قرب تولي بايدن مهام منصبه، قالت بيلوسي إنه “خلال 5 أيام سيؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس القسم، وحزمة التخفيف من آثار كورونا التي أعلنها الرئيس المنتخب الليلة الماضية تظهر أنه يفي بوعده حين قال (المساعدة في الطريق)”.
وأضافت أن خطة بايدن “تتضمن خطوات كبيرة وجريئة وضرورية، تشمل زيادة المساعدات المالية المباشرة إلى ألفي دولار، ودعم توزيع اللقاحات وإجراء اختبارات كورونا، وتقديم مساعدة إضافية إلى أصحاب الأعمال الصغيرة، وتمويل الولايات والحكومات المحلية لحماية الوظائف، وتمديد إعانات البطالة، ومساعدة المستأجرين، ومن يعانون نقص الغذاء، والأطفال، وغيرها الكثير”.
وتابعت أنه “كما أظهر آخر تقرير لإدارة ترمب بشأن الوظائف، فإننا أحوج إلى هذه الإجراءات من أي وقت مضى”، مشيرة إلى تحليل لوكالة موديز (للتصنيف الائتماني) يتوقع أن تقود حزمة الإجراءات هذه الولايات المتحدة “إلى التوظيف الكامل (المستوى المقبول للبطالة الطبيعية)، بحلول نهاية عام 2021 بدلا من نهاية عام 2022”.
ودعت بيلوسي في نهاية رسالتها النواب الديمقراطيين إلى تأكيد حضورهم وتقديم أسماء ضيوفهم المقرر أن يحضروا حفل تنصيب بايدن “بحلول منتصف هذه الليلة”.
وكانت بيلوسي أعلنت الجمعة، أن مجلس النواب يستعد لمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونقل تلك الإجراءات إلى مجلس الشيوخ، مشيرة في مؤتمر صحافي إلى أن العاصمة الأميركية واشنطن ستشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة لـ”حماية الديمقراطية”، خلال حفل مراسم تنصيب جو بايدن المقرر في 20 يناير الجاري.
واعتبرت بيلوسي أن الرئيس دونالد ترمب حرض على ما حدث في الكونغرس، واصفة الاقتحام بأنه “عصيان”، ومشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه كل من يثبت تورطه في هذا “العصيان”، بمن فيهم أعضاء الكونغرس، على حد قولها.