وطنا اليوم:بكلمات تحمل معاني الأسى والحزن، نعى أطباء في مدينة الملك فهد الطبية زميلهم الذي لقي حتفه في حادث مروري، حيث لقي الدكتور جاعم الشبحي، استشاري طب الأورام، حتفه مع أربعة من أسرته إثر انقلاب شاحنة عليهم من المسار المعاكس أثناء توجهم للعمرة.
وفي حديث الدكتور مشبب علي العسيري أحد زملاء الراحل، يقول: الأخ جاعم توفي وهو متجه للعمرة إثر حادث مروري مروع، نتيجة وجود سيارة عكس الطريق، مما أدى إلى وفاة 13 شخصا في هذا الحادث، فالدكتور جاعم خيرة من عرفت علماً وخلقاً ورعاية للمرضى ومحافظة على الصلاة.. أسأل الله العظيم الذي اختار له الموت متجها إلى طاعته، أن يبعثه ملبياً ويغفر له ويرحمه وكافة أسرته المفقودين معه، ولا يسعنا سوى أن نرسل تعازينا لزوجته وأسرته وأحبابه وزملائه وطلابه ومرضاه.
وأضاف: كان فرحاً لأنه ذاهب مع عائلته للعمرة، وعند وصوله المزاحمية إذا بشخص باكستاني الجنسية يقود شاحنة بطريقة معاكسة للطريق العام ويصدمه ويصدم سيارتين معه، ذهب نتيجة هذا الحادث مما أدى إلى هذه الفاجعة.
وقال: “لديه 8 من الأبناء أكبرهم في الجامعة وأصغرهم في الابتدائي، وكان يقوم بعمل حلقات لقراءة القرآن الكريم، فحفظت زوجته القرآن وخمسة من أبنائه”.
فيما غرد الدكتور فهد الخضيري على حسابه الرسمي على منصة “إكس” بإرادة الله وقضاء الله وقدره، ثم تهوّر سائق شاحنة صغيرة (ديّنا) وعكس السير ومخالفة الطريق؛ انتقل إلى رحمة الله تعالى د/ جاعم محمد صالح الشبحي اليافعي وأولاده أروى 21 سنة، فضل 12 سنة، أحمد 8 سنوات، وجنى 5 سنوات، ولا زالت دعاء 15 سنة، وعائشة 10 سنوات في العناية المركزة، ومحمد 18 سنة إصابات خفيفة، وسلمت زوجته من أي إصابة، وذلك بخروج سيارة المخالف الأرعن من الاتجاه المعاكس معترضة طريقهم فاصطدموا وسيارة أخرى بها.
وأضاف الدكتور الخضيري: “نتمنى تشديد اختبار قيادة السيارة على تلك الفئة المتهاونة بالأرواح وتشديد العقوبات الرادعة، وترحيل من يتهاون بالأرواح ويتعمد المخالفات المرورية وعكس السير”.