وطنا اليوم:نقلت صحيفة “اليوم السابع” عن نجل رئيس مجلس الشورى الأسبق صفوت الشريف، تفاصيل الساعات التي سبقت وفاة والده، ونفيه الرواية بشأن كورونا.
وروى إيهاب صفوت الشريف أن والده توفى متأثرا بإصابته بسرطان الدم “لوكيميا الدم”.
وأوضح نجل رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق، أن صفوت الشريف كان يعاني من سرطان الدم منذ 6 سنوات، وعاودته آلام المرض قبل عدة أيام، وجرى نقله إلى مستشفى وادى النيل يوم السبت الماضى، لتلقى العلاج، لافتا إلى أن والده توفى مساء أمس الأربعاء، ونفى في الوقت ذاته ما تردد عن إصابته بفيروس كورونا.
وأفاد إيهاب صفوت الشريف بأن جثمان والده سيشيع من أحد مساجد القاهرة ظهر اليوم الخميس.
يذكر أن صفوت الشريف سياسي مصري بتاريخ حافل، وهو أحد ضباط الاستخبارات المصرية في ستينيات القرن الماضي.
ويعد صفوت الشريف أحد أحد الأعضاء المؤسسين في الحزب الوطني الديمقراطي المصري عام 1977، وشغل منصب الأمين العام للحزب بين عامي 2002 – 2011.
شغل الشريف عدة مناصب بارزة في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، منها وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني.
بعد عام من تولي مبارك السلطة في 1981, تولي الشريف منصب وزير الإعلام لأكثر من عقدين (1982 – 2004)، وتولى أمين عام حزب الرئيس آنذاك في 2002، وبعد عامين آنذاك يتولى رئاسة مجلس الشورى (الشيوخ حاليا)، المسؤول عن لجنة الأحزاب والمجلس الأعلى للصحافة التابعين للمجلس وقتها.
كان الشريف أمينا لحزب مبارك لمدة قاربت 10 أعوام، وعرف وقتها بأنه الرجل الثاني بالدولة والمقرب من الرئيس الأسبق، والمتحكم في الحياة السياسة والإعلامية بحكم مناصبه، قبل أن يقيله الأخير من الحزب عقب اندلاع احتجاجات واسعة بالبلاد في يناير/ كانون ثان 2011، أسفرت عن الإطاحة به وسجن الاثنان مع آخرون من رموز النظام آنذاك.
وفي فبراير/شباط 2013، خرج الشريف من السجن بعد تبرئته في قضية قتل المتظاهرين التي عرفت إعلاميا بـ”موقعة الجمل” ونفاد مدة الحبس الاحتياطي في قضايا أخرى، وفق تقارير صحفية محلية.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أيدت محكمة النقض، أعلى محكمة طعون بمصر، الحكم بالسجن 3 سنوات على الشريف وغرامة مالية كبيرة، إثر إدانته في قضية كسب غير مشروع.