وطنا اليوم:أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين أن السياسة الإعلامية الحكومية تحرص على إتاحة المعلومة الدقيقة للمواطنين، وتقديم الخدمات الفضلى لهم.
جاء حديث المبيضين خلال استضافته في ندوة حوارية حول “السياسات الإعلامية في الأردن” نظمتها كلية الإعلام في جامعة البترا، وحضرها رئيس الجامعة الدكتور رامي عبد الرحيم، وأمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
وبين المبيضين خلال الندوة التي أدارها عميد الكلية الدكتور علي النجادات، أن وزارة الاتصال الحكومي تسلمت مخرجات الحوار الذي أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع الشركاء المعنيين، حول السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي التي أعدتها الوزارة،”وهي قيد الدراسة والإعلان عنها خلال الفترة المقبلة”.
وأوضح أن هذه السياسة تتكون من ثمانية محاور وهي الاتصال مع الجمهور ووسائل الإعلام، والتشريعات الإعلامية، ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتحديث السياسي، والتحديث الاقتصادي والإداري، والتقارير المعنية بالحريات الإعلامية، إضافة إلى الإعلام التنموي، مبينًا أنها ترتكز على الدستور الأردني، والرؤية الملكية للإعلام، ووثيقة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وأكد المبيضين، أهمية دور الجامعات وخصوصا كليات الإعلام في السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي، وذلك من خلال حث الطلبة على الانخراط في الحياة الحزبية والتعبير عن آرائهم انسجاما مع منظومة التحديث السياسي وإقرار نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022 والذي يتيح لطلبة الجامعات ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات والكليَّات.
ولفت إلى أن من مهام الوزارة بموجب نظام التنظيم الإداري لها، تقديم الدعم الفني للناطقين الإعلاميين باسم الوزارات والمؤسسات الحكومية، وبناء قدراتهم، مشيرا في هذا الصدد إلى برنامج تدريب وبناء قدرات العاملين في الاتصال الحكومي الذي أطلقته الوزارة بداية العام الحالي بالشراكة مع السفارة الأميركية في الأردن، وتنفذه مؤسسة ماجينتا الدولية للاستشارات، مبينًا أن البرنامج يستمر 3 سنوات ويستهدف تدريب نحو 81 عاملا ً في الاتصال الحكومي و 54 ناطقا ً إعلاميًا.
وأضاف المبيضين أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من البرنامج خلال العام الحالي، والتي شارك فيها 25 عاملا ً في الاتصال الحكومي و 22 ناطقًا إعلاميًا تلقوا تدريبًا على محاور تناولت مهارات التواصل الاستراتيجي، والتواصل وردود الأفعال، ومهارات المقابلة الإعلامية، والتعامل مع الأخبار الزائفة، والأجندة الحكومية الإعلامية.
كما أشار المبيضين إلى أن الوزارة معنية بنشر مبادئ التربية الإعلامية والمعلوماتية، لافتًا إلى سلسلة الندوات التثقيفية التي عُقدت في الوزارة خلال الفترة الماضية لعدد من موظفي الوزارات والدوائر الحكومية وطلبة الإعلام في الجامعات لنشر مبادئ ومفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، والتي تهدف إلى تعليم النشء وطلبة المدارس والجامعات على التفكير النقدي، والتمييز بين الأخبار الصحيحة و الزائفة، ومحاربة الإشاعات.
ولفت إلى أن الوزارة ولغايات تسهيل التواصل والتعاون في نشر المحتوى الرقمي الحكومي، تقوم بتأسيس قاعدة بيانات رسمية لحسابات التواصل الاجتماعي الحكومية، بغية توحيد الرسالة الإعلامية، وتعزيز التفاعل على المحتوى على السوشيال ميديا.
وتطرق المبيضين إلى حالة وواقع الإعلام والتحديات التي يعاني منها، مشيرًا إلى أهمية أن تطور مؤسسات الإعلام سواء الرسمية أو الخاصة من أدواتها وتعزز من صناعة المحتوى الرقمي تماشيًا مع التطور الذي يشهده مجال الصحافة والإعلام عالميًا، مؤكدًا أهمية أن يكون هناك عمل استباقي للأزمات.
ودعا وزير الاتصال الحكومي خلال اللقاء طلبة كلية الإعلام إلى ضرورة أن يتسلحوا بالمعرفة ويطوروا من مهاراتهم المهنية لغايات الدخول إلى سوق العمل بجاهزية وكفاءة.
واستمع الوزير المبيضين إلى مداخلات وأسئلة الطلبة حول جملة من القضايا المحليةوالعربية، وعلى رأسها الحرب على غزة، وواقع الإعلام الأردني.
وأكد الطلبة أهمية دعم موقف جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعي لوقف الحرب على غزة، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بإدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي القطاع.
وأشاروا إلى ضرورة التعامل مع الإعلام الرقمي، والتصدي للإشاعات التي تستهدف التأثير على النسيج المجتمعي.
ولفتوا إلى أهمية إعادة النظر بالتشريعات الناظمة للعمل الإعلامي، ومن ضمنها قانون نقابة الصحفيين الأردنيين وإتاحة الفرصة لخريجي كليات الإعلام للانتساب إلى النقابة.