وطنا اليوم/ خاص/ما بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله هكذا يصف كثير من المراقبين المشهد والتحولات الكبيرة التي طرأت على المنطقة بعد هجمات حماس د اسرائيل في 7 اكتوبر 2023، الملاحظ ومن اللحظة الاولى بدأت امريكا بتحريك اساطيلها وحاملات طائراتها وفرقاطاتها وتأهب قواتها الجوية في قواعدها المنتشرة في مختلف انحاء منطقة الشرق الاوسط فحشدت ما يقارب من 60% من قوتها العسكرية في البحرين الابيض المتوسط والاحمر يضاف الى هذه القوات حاملات طائرات فرنسية وفرقاطات بريطانية والمانية وايطالية، وحشد هذه القوة له دلالاته السياسية والجيوستراتيجية.
اسرائيل اعتبرت هجوم حماس في 7 اكتوبر ضربة هزت اعماق الكيان وعرضته للخطر فقررت ان تخوض حرب ضد المقاومة تنتهي بتغيير الوضع القائم في غزة وهو انهاء سيطرت حماس على قطاع غزة واجتثاثها وشل قدرتها العسكرية بشكل مطلق، حتى لا تسبب اي خطر مستقبلا لإسرائيل ، وهي تسير بهذا المخطط منذ 40 يوما تقريبا عرضت فيه حياة المدنيين للخطر ودمرت المستشفيات والبنية التحتية في غزة وتقول الأرقام ان ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوز ال 15 الف ضحية من الاطفال والنساء وعشرات الاف من المصابين، اضافة الى منع دخول الغذاء والدواء والطاقة وقطع الانترنت.
التواجد الأمريكي بالقطع ليس لمواجهة حماس بل كان إشارة واضحة بأن أمريكا تريد فعل شيء، خصوصا مع تزايد حجم القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله وكلاهما يقول انه لا يريد توسيع ساحات الحرب مع تأكيد قادة الجيش والحكومة الإسرائيلية انهم قادرون على ذلك.
ما يلوح في الأفق وفقا لقراءة منطقية للمشهد يذهب باتجاه ان المنطقة مقبلة على حرب في ساحات أوسع لأنهاء اذرع ايران في المنطقة وخصوصا حزب الله، وبالتالي ضرب ايران وخلخلة قبضة السلطة الحالية لفتح الطريق امام تغيير دراماتيكي في ايران، وإعادة رسم المنطقة لقطع الطريق على المنافس الأكبر الصين لأنها العدو الأخطر على مصالح الولايات المتحدة في العالم.
.