وطنا اليوم – يبدو ان ميزة تظاهرة امس الجمعة انها ليست حكرا على الملتقى الوطني الذي يمثل أحزاب المعارضة هذه المرة، حيث من الملفت ان الأحزاب الوسطية التي يشار لها بإعتبارها مقربة من دوائر القرار تشارك هي الأخرى بدعوات لجمهورها وعناصرعا بالتحشد امام مقر السفارة الاسرائيلية في عمان.
وقد تكون تلك المرة الاولى التي تعلن فيها أحزاب وسطية كبيرة مقربة من السلطات مثل الائتلاف الوطني وحزب الميثاق و حزب التيار المدني وايضا حزب ارادة عن تظاهرها وتحشدها في الرابية قرب مكاتب السفارة الاسرائيلية الخاوية.
وقال نشطاء إسلاميون ان ثمانية أحزاب وسطية قررت المشاركة في تظاهرة الربية ليوم الجمعة في خطوة غير مسبوقة مما يعني ان صوات الأحزاب الوسطية وسط محاذير مفتوحة اختلطت بالهتاف التضامني مع المقاومة الفلسطينية بأصوات تيار الأخوان المسلمين والأحزاب اليسارية المؤتلفة وراء الملتقى الوطني لدعم المقاومة.
ذلك بكل كل حال يؤطر حالة مستجدة في المشهد الاردني قوامها ان أحزاب الوسط والتيارات المدنية وأحزاب التيارات الاسلامية تقررت فيما يبدو وبدعم من السلطات تطوير موقفها في اطار التجمع في نفس المكان، الامر الذي اظهر التظاهرة الرئيسية في ضاحية الرابية غربي العاصمة عمان هذه المرة ضخمة للغاية وتعبر عن موقف متقدم وايقاع صاخب يفترض ان يستمع اليه في العاصمة عندما يزورها الوزير الامريكي انتوني بلينكن .