فإلى هذه الابيات التي أهديها لكل ابطال فلسطين
السابع من أكتوبر العظيم
—————
{ هلال السيابي }
١ حيٌّ الدٌّماءَ زكيٌةَ الأرواحِ
وثٌَابةً خَفَقت مع الإصباح
٢ هبطت ملائكةُ ، وسالت أنجماً
وتفجٌرت قَدَراً على الصٌُفاح
٣ وترَسٌَمت خطواتِها نحوَ الوغى
بجلال كل مروٌَع جَحجَاح
٤ ورأت صراطَ اللهِ خيرَ معرٌَج
نحوَ السٌماء ، فأغرمت بالسٌاح
٥ عشقت معانقةَ السٌٌيوفِ ، وإنما
عشقت جوارَ الواحدِ الفتٌَاح
٦ وتولٌَهت بهوى الدٌّيار ، فأشرعت
أرماحَها ، ناهيكَ من أرماح
٧ وتبَسٌَمت ، والخطبُ وارٍ ، والوغى
نارُُ تموجُ ، و ليس منهل راح
٨ وكذاك من عشقَ المواطن صَانَها
بدمائهِ وفؤادهِ الملحاح
٩ لم تخفقِ الرٌاياتُ قطُْ بدونما
غالي الدماء وطاهر الأرواح
٨ كلاٌَ ، ولا رأتِ العصورُ متوٌَجا
جلٌَى بدون ذوابلٍ وصِفاح
٩ فَسَلِ القرونَ لعلٌَها تنبيكَ عن
خيل “المثٌَنى ” أو قنا “الجراح” !!
<<>>
١٠ الله أكبر للدماء زكية
فواحةٌ بأريجها الفوٌَاٌح
١١ قد طبٌَقت أذُنَ السماء ، وإنما
صاحت ب”خالد” يا كريمَ السٌاح
١٢ سالت على الأقصى الأغرٌّ ، وإنما
سالت على الذٌّكر المبينِ الضٌاحي
١٣ وكأنما ” بدر” أضاء لها المدى
وكأنما ” حطين ” ذات جماح !!
١٤ تتمثٌَلُ التٌاريخَ في استعلائِها
من صحبِ أحمد في أجلّْ وِشاح
١٥ فاذا سَمت ، أو زُلزلت فبهنٌَ من
نفثات ” أحمد” أطهر الأرواح
١٦ نفرت الى الأقصى نفير الأسد من
عرٌَيسِها ، والهولُ واري الساح
١٧ واستلهمت آيَ الكتاب وسِرٌَه
ودعت ليومِ كريهةٍ وكفاح
١٨ ودعت إلهَ العرشِ ينصُرُ جندَه
والنصر عندَ الواحدِ الفتٌاح
١٩ فاذا السٌُماء تموجُ من شررِ الوغى
والأرض تمرح ثمٌَ أيٌ مراح
٢٠ والآل والصحب الكرام بخُلدِهم
مستبشرون بهذه الأفراح
٢١ تأتيهم الأنباء نيرٌةَ السٌنا
فواحةً بالأعبق الفيٌاح
<<>>
٢٢ لله غَزةُ انتِ من بدريةٍ
قُدٌت منابتها من الإصبَاح
٢٣ علٌَمتِنا معنى الجهادِ وسيرةَ
الامجادِ ، والأيامُ ذاتُ جماح
٢٤ وأريتِنا فعلَ السيوف وطهرَها
والهولُ وارٍ ، والسباع صواحي
٢٥ و “البايدن” المعتوه يلطم وجهه
لبكاء “إبن غفيرِه” السٌَفاح
٢٦ ما شأنُ هاتيكَ البوارجِ ترتمي
بمياهنا ، وتصول كالأشباح
٢٧ بل ما للندنَ ، وهي من خطٌَ الخطى
لدريارِنا تأتي بكل وقاح
٢٨ كم قد أتتنا بالمصائب ترتمي
بديارنا من دون أي جُناح
٣٠ ولكم أتتنا بالنوائب غِرٌَةً
ولكم سقتنا السٌُمٌَ في الأقداح
٣١ واليوم أمريكا تكرر ظلمَها
فينا ، وتعبثُ بالهدى الوضٌَاح
٣٢ لا يحفلون بأي حق للورى
أبداً ، وإن قد ضاءَ كالمصباح
٣٣ قسموا بنيكِ بلا هوادةَ منهم
ما بين قتلى ثمٌَ أو نُزٌَاح
٣٤ فليخسؤا أبد الدهور ، فانه
آتيهم ما خط في الألواح !!
٣٥ سيرون رجع فعالهم وشنارهم
وحصاد قبحهم بذات صباح !!
٣٦ فتزلزلي يا”غزٌُ ” فوق رؤوسهم
وتجلجلي سحباً من الأتراح
٣٧ لا تيأسي فالنصر من خلف الشبا
آت يقبٌّل منك كلٌَ جناح !!
٣٨ إن تنصروا الرحمن ينصركم ، وذا
نص أتى ، يغني عن الشراح !!
<<>>
٣٩ يا أمتٌّي ياامةٌَ الاسلام ما
هذا التناوم ،وابن آوى صاح !!
٤٠ داسوا المقدس ، واستباحوا العرض من
هاماتنا ، وأتوا بكل بواح
٤١ أو ما رأيتم ما أتوه جهرةً
بالرافدين ، من الأسى المجتاح
٤٢ دخلوا على
” المنصور ” قدس عرينه
ومشاهدُ التاريخ رجع نواح
٤٣ ورموه بالنٌُوَب الكبار ، وزلزلوا
اركانَه من دون أي جناح
٤٤ وبجلق ما إن تزال خيولهم
تأتي السفاح ، فهم نتاج سفاح
٤٥ فإلى متى ، والى متى ، والى متى
هذا الخنوع لظالم نبٌَاح
٤٦ قد حان والجبٌار يومُ نهوضِكم
فلتنهضوا بأسنة ورماح
٤٧ قد آن يوم النصر ، أو يوم الحمى
ألله أكبر أي يوم فلاح !!
٣ ربيع ٢ ١٤٤٥ هج
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣ م
* ٩ المقصود : ابوعبيدة بن الجراح الصحابي العظيم والقائد البطل
