وطنا اليوم/ أصدر حزب إرادة بيانًا شديد اللهجة يطالب به المحكمة الجنائية الدولية بسرعة التحرك، ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال العدائية، وجرائم الإبادة الجماعية التي تتم ممارستها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وصرّح الأمين العام للحزب نضال البطاينة : ” إنّه لا بد من إتخاذ تدابير وإجراءات قانونية وعملية إلى جانب الوقفات التضامنية؛ تتمثل في قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بإحالة الملف للمدعي العام للمحكمة الدولية بصفتها طرف في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية _ تتم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب على أراضيها _ كون الكيان الصهيوني يقوم بهذه الجرائم وعلى رأسها المجرم نتنياهو الذي يصنف كمجرم حرب بكل المعايير “.
كما أكّد الحزب في بيانه بأن على الحكومة الأردنية القيام بتوجيه دعوة للمدعي العام للمحكمة بالتحرك العاجل؛ التقاطًا لرسائل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عندما قال : “مجزرة مستشفى المعمداني بغزة جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها”، وكذلك رسائل صاحب السمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عندما تساءل : ” أين الدفاع عن النفس في استهداف الأطفال والمدنيين والطواقم الطبية؟ هذه جريمة حرب ورعب لايوصف”.
ووصف البطاينة في بيان الحزب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه الداعم الرئيسي لجرائم الحرب هذه عندما يزور ما يسموه تل أبيب ونسميه فلسطين للتضامن والدعم لإسرائيل في مواجهتها، قائلًا بايدن : ” أردت الحضور لإسرائيل حتى يعرف الناس فيها وفي العالم بأسره أننا نقف مع إسرائيل” ، و” نريد أن نتأكد من إمتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد… “، ووصف الحزب أن هذا من المعيب البشع أن يصدر عن رئيس دولة تدعي وقوفها مع السلام وحقوق الإنسان، وهذا يعد مشاركة واضحة في الجرم، وها هي الولايات المتحدة اليوم إستخدمت حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف البطاينةً : ” إنّ على الإدارة الأمريكية أن تكون أكثر ذكاء؛ لأن ممارساتها هذه تخلق من العالم الحر أعداء لشعبها بالمجان من أجل انتخابات رئيسهم القادمة “، وأضاف الأمين العام : ” إن الولايات المتحدة أصبحت بنظرنا جزء رئيسي من المشكلة، وشريك للكيان بعدوانه، وهذا ضمنيا يعني أنها لن نستطيع، ولن نقبل بها بأن تكون جزء من الحل والتفاوض، وعلى الشعب الأمريكي أن يعي بأن أموالهم التي يدفعونها كضرائب هي موجهة لقتل الأطفال في فلسطين “.
وأضاف الأمين العام لحزب إرادة: ” إن حزب إرادة يدرك من الواقع التاريخي بأن مثل هذه الدعاوى لن تفضي لشيء، ولكن علينا أن نفعل ما علينا، وليسجل التاريخ، ولمزيد من الإثبات لهذا الكيل بمكيالين لتدريس هذا كله الأجيال القادمة وفلسطين محررة بعون الله “، مكررًا أمين عام الحزب ما قاله سمو ولي العهد : “لم يعد بإمكان العالم الغربي أن يدعي الأخلاق إذا استمرّ في اتباع هذه المعايير المزدوجة”.
وأضاف البطاينة : ” إن حزب إرادة على استعداد كامل للتعاون مع الأحزاب ومنظمات المجتمع الأردني والفلسطيني؛ لأرشفة الجريمة والتقدم بالدعوى وفقًا للطرق المشروعة “
وأضاف الأمين العام للحزب : ” إن ما يحدث هو إبادة جماعية وجرائم حرب وفقًا لأحكام المادة (٦ ) من نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمه الجنائية الدولية” .
وأختتم البيان بما يردده الأردن قيادة وشعبًا بأن لا المنطقة ولا العالم سينعم بأمن ولا سلام إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه على ترابه.