وطنا اليوم – منذ 22 عاما استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، صاحب الـ12 عامًا، والذي قُتل غدرًا في 30 سبتمبر عام 2000 على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال الدفاع عن أرضه ضد احتلال غاشم، لكن هذه المرة استطاع والده ووالدته وإخوته النجاة بأعجوبة من الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف غزة خلال تلك الفترة.
بكلمات مؤثرة، تحدث والد الطفل محمد الدرة عن كيفية نجاته وأسرته من قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي تتعرض له غزة، مشيرا إلى أنه نجا بأعجوبة إلهية وليست شطارة منهم: «أنا وزوجتي وابني نجونا بأعجوبة إلهية وفجأة لقينا نفسنا على قيد الحياة ولكن كنا نتمنى أن نكون من الشهداء»، وفقا لما ذكره والده في حديثه مع تليفزيون سوريا. وتابع السيد جمال، والد محمد الدرة، أن شقيقه وزوجته استشهدا وأيضا شقيقه الآخر وابنته الوحيدة، الأمر الذي جعل الحزن يسيطر عليهم، بالإضافة إلى استشهداء 11 شخصا من جيرانه من بينهم أطفال صغار. واستشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في مطلع القرن الـ21، وتحديدًا في 30 سبتمبر عام 2000، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع انتفاضة الأقصى، والتي شهدت خلالها الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف احتجاجات كبيرة حاول خلالها الفلسطينيون الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المغتصبة منذ سنوات طويلة. استشهاد محمد الدرة وتعاطف الكثيرون مع استشهداء الطفل محمد الدرة، حيث انتشرت صورة حزينة مُبكية للطفل الفلسطيني الذي راح بحكم صغر سنه يحتمي في حضن أبيه خلف كتلة أسمنتية؛ يحاولان الهروب معًا من الرصاصات الغادرة، إلا أنه سريعًا ما طالته بعضها وراح يسقط شهيدًا غارقًا في دمائه لتظل تلك الصورة مرسومة.