وطنا اليوم/ في أجواء التردي الرسمي العربي وسباق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب إنفجر ” طوفان الأقصى ” في وجه آلة الحرب وقطعان المستوطنين الصهاينة لتؤكد جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط وطلائعه قوات المقاومة الباسلة أن النضال وبكافة أشكاله وعلى رأسها الكفاح المسلح والحرب مع الكيان مستمرةً إلى أن يتحقق النصر مهما غلت التضحيات . هذه رسالة تبعثها أطراف المقاومة البطلة نيابةً عن جماهير الأمة العربية من محيطها إلى خليجها لتؤكد أن صراعنا مع الكيان الفاشي صراع وجود وكرامة ومصير وليس صراع حدود ، فبوركت أياديكم وما تصنع أيها الأبطال .
إننا في الملتقى الوطني لمحافظةالكرك تلمسنا منذ عدة أشهر أن الصراع على أرض فلسطين ما بين المحتل الصهيوني وقطعانه من جهة وجماهير شعبا الفلسطيني دخلت مرحلة نوعية متقدمة سمتها مزيداً من التنظيم والاحترافية ومزيدا من التصميم والكفاحية العالية ومزيداً من التسليح والتجهيز الذاتي والسمة الأهم التي تجسدت في صفوف المقاومين هي وحدة الدم الفلسطيني المقاوم في ميدان الصراع متعاليين عن سلطة التنسيق الأمني وداء الإنقسام ، وبالمقابل يدخل الكيان مرحلة غير مسبوقة من الإنقسام الداخلي وتفاقم الصراعات والتناقضات عل مختلف الأصعدة عبر عن خطورتها قادةً سياسين وأمنيين ومفكرين حاليين وسابقين في الكيان الصهيوني بأنها بداية النهاية للكيان .
ونحن نتابع حالة الصراع المتصاعد والمفتوح في القدس وجنين ونابلس والخليل وأريحا وطولكرم … وفي مختلف مدن وبلدات ومخيمات العز في فلسطين وما قدمه شعبنا هناك من شهداء وجرحى ومعتقلين وهدم بيوت وتجريف شوارع واعتداء على المرابطات في باحات الأقصى الشريف وحالة إرهاب لا نظير لها نؤكد أن ما حدث فجر هذا اليوم بانفجار “طوفان الأقصى ” هو الرد الطبيعي والشرعي ورد الشرفاء على هذه السادية والفاشية الصهيونية ونستهجن لا بل نستنكر استمرار البعض بالرهان على مسار المفاوضات والرعاية الأمريكية الإمبريالية .
إننا في الملتقى الوطني لمحافظة الكرك ونحن نرصد دخول النظام العالمي مرحلة جديدة سمتها تعدد الأقطاب وانحسار الهيمنة الامبريالية الأمريكية وتراجعها عالميًا نجدها لحظة تاريخية ملائمة لاستدارة عربية نحو إعادة التموضع وبناء نظام عربي بمعزل عن الهيمنة والتبعية للخارج الاستعماري وهي لحظة لاستعادة المهدور من كرامتنا وسيادتنا على إقليمنا ومقدراتنا ، وأول استدارة وطنية هي قطع العلاقة مع هذا الكيان ووقف كل أشكال التطبيع والاتفاقيات معه والتحول لدعم صمود أهلنا في فلسطين ومقاومتهم الباسلة .
نعاهدكم ياجماهير شعبا الصامد على تراب الوطن السليب ومن موقع الشريك أنكم لستم وحدكم في خندق المقاومة ولسوف يأتي يوم وهو ليس ببعيد تتظافر فيه كل طاقات الشرفاء في ملحمة التحرير ودحر المشروع الامبريالي الاستعماري واستعادة الكرامة العربية والسليب من أرضنا من البحر إلى النهر
– عاشت فلسطين حرة عربية
– تحية إجلال وإكبار للمقاومة وأبطالها
– المجد للشهداء
– الخزي والعار للصهاينة الفاشيين
– عاش الاردن حراً سيداً عصيًا على الأعداء والصهاينة
الكرك ٧ / ١٠ / ٢٠٢٣
