وطنا اليوم ـ عربي دولي
استقال أربعة من كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأمن القومي، الجمعة، على خلفية اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي، وسط مخاوف من حدوث فراغ أمني، قبل تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن مهامها، في 20 يناير المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية وشخص مطلع، قولهما إن “أربعة من كبار مستشاري الرئيس دونالد ترمب للأمن القومي، قدموا استقالتهم”، مشيران إلى أن هؤلاء المسؤولين هم إيرين والش، كبيرة مديري الشؤون الإفريقية، ومارك فاندروف، مدير أول لسياسة الدفاع، وأنتوني روجيرو، المدير الأول لأسلحة الدمار الشامل، وروب جرينواي، مدير أول لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي وقت سابق ، أعرب مسؤولون سابقون في الأمن القومي، وقادة كبار سابقون للوكالات الأمنية الأميركية، عن مخاوفهم من حدوث فراغ أمني جراء موجة الاستقالات. وكشفت شبكة “سي إن إن” عن تلقي وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ومدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف، اتصالات من هؤلاء المسؤولين السابقين، تحثهم على البقاء في مناصبهم، لاستمرار مهام الحكومة في الجانب الأمني، ومنع تحول الأزمة السياسية إلى أزمة أمنية.
وكان نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، ماتيو بوتينغر، استقال على خلفية أحداث العنف التي شهدها مبنى الكابيتول، كما أعلن مستشار الرئيس ترمب للشؤون الروسية ريان تولي، الخميس، استقالته من منصبه لذات السبب.
كما توقعت شبكة “سي إن إن” أن يتقدم مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أيضاً باستقالته، في ظل تنامي الغضب داخل الإدارة الأميركية تجاه أحداث الكونغرس.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن مساعد الرئيس ونائب كبير الموظفين لتنسيق السياسات، كريس ليدل، يدرس الاستقالة هو الآخر.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن “تعهد ترمب بتسليم سلس للسلطة للرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من الشهر الجاري، كان يهدف إلى تجنب مزيد من الاستقالات، لكنه لن يمنع على الأرجح رحيل بعض المسؤولين”.
واستقالت وزيرة التعليم الأميركية بيتسي ديفوس، الجمعة، احتجاجاً على الرئيس ترمب، بعدما اتهمته بإشعال التوتر، لتصبح ثاني وزيرة في الحكومة الأميركية تستقيل، بعد وزيرة النقل إيلين تشاو.
وكان متظاهرون من أنصار الرئيس دونالد ترمب، اقتحموا الأربعاء، قاعات مبنى الكابيتول وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ، التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون، على نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.
المصدر : رويترز