وطنا اليوم ـ عربي دولي
أعلنت تركيا، استعدادها لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها، إذا أبدت الحكومة الفرنسية “الرغبة نفسها”، وذلك في إطار مؤشرات أطلقتها أنقرة على رغبتها في تحسين العلاقات مع باريس.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن أنقرة وباريس “تعملان على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بينهما”، وإن المحادثات بينهما تسير بشكل طيب، مشيراً إلى أنه “في حال كانت فرنسا صادقة، فتركيا مستعدّة لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها”.
وجاءت تصريحات الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع نظيره البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، الذي تولّت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وشاب العلاقات بين البلدين الكثير من التوتر خلال العام الماضي، بعد أن تصادمت مصالحهما في عدد من القضايا في المنطقة، والتي كان على رأسها الأزمة مع اليونان، بسبب الصراع على موارد الطاقة في منطقة شرق المتوسط.
كما تبادل البلدان الاتهامات مرارًا إزاء سياساتهما تجاه سوريا وليبيا وإقليم ناغورنو قره باغ.
ووصلت الأزمة بين الجانبين إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر، تبادل خلالها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات حادة، حيث دعا الرئيس التركي أردوغان الفرنسيين للتصويت ضد رئيسهم في الانتخابات المقبلة، في المقابل، قادت باريس حملة لفرض عقوبات أوروبية على تركيا.
وأظهرت تركيا لاحقًا رغبة في تهدئة التوترات بين البلدين، بعد أن عينت علي أونانير سفيراً لها في فرنسا.
وأونانير صديق للرئيس الفرنسي وتربطه علاقة بماكرون، منذ درسا معاً في المدرسة العليا للإدارة في باريس، في الفترة الممتدة بين 2002 و2004.