وطنا اليوم:شُكّلت في عمان خلية أزمة خاصة للمتابعة وإجراء الاتصالات مع كل الأطراف المعنية بالأزمة الداخلية المتفاعلة في محافظة السويداء السورية.
وكشف مصدر دبلوماسي أردني النقاب عن أن سياسة الأردن في أزمة محافظة السويداء هي المُراقبة عن بُعد لمسار الأحداث والاستمرار في جمع المعطيات والمعلومات.
ويبدو أن خلية الازمة الدبلوماسية الامنية الجديدة هدفها تثبيت تلك المُتابعة والمُراقبة وتزويد دوائر صناعة القرار بأي معلومات ومعطيات تخص ما يحصل في محافظة السويداء السورية حرصا على بقاء المعلومات طازجة وللمساعدة في رسم السياسيات اللّازمة.
ويتعامل الأردن باهتمام مع تدحرج وتطوّرات الحراك الشعبي في تلك المحافظة
ويُفترض أن تُساهم تقييمات الخلية المشكلة بتقديم رؤية أوضح عما يجري داخل السويداء حرصا على الأمن الحدودي الأردني خصوصا مع وجود عشرات الكيلومترات من المواقع الحدودية المشتركة بمحاذاة مدن السويداء وأريافها قرب البادية الشمالية الأردنية.
ويقدر الخبراء بأن الاردن يراقب أمنيا أي تحرّكات على حُدوده كما يُراقب ما يجري في العمق السوري.
وتشمل الاتصالات لجان التنسيق الأمريكية الموجودة قرب المنطقة وأيضا الحكومة العراقية وكذلك دوائر القرار السوري.
وكانت مصادر تحدّثت عن سيناريو يدعمه الأمريكيون بإقامة منطقة حظر طيران فوق محافظة السويداء لأغراض دعم وحماية الشعب كما تحدّثت الصحيفة دون الكشف عن مصادرها المباشرة عن مشروع يتفاعل سياسيا لإقامة حكم ذاتي أو كيان سياسي جديد في مُحافظة السويداء.
ويشعر الأردنيون عموما بالقلق إزاء أي تطوّرات محتملة في السويداء السورية خوفا من تطور مسار الأحداث والغرق مجددا بمسألة حدود غير أمنة وحالات نزوح وسط تطوّر سياسي ملحوظ بعد تقريرٍ تضمّن الإعلان لأوّل مرّة عن تشكيل “كيان سياسي” في السويداء يسعى للانعزال عن الدولة السورية.
ورغم أن تقارير إعلامية سبق أن أشارت إلى أن حراكات السويداء مدعومة من جهة الحكومة الأردنية إلا أن المصادر الرسمية تنفي تلك المُعطيات مع التأكيد على أن الأردن يكتفي بمُراقبة الأحداث