بعد حادثة المواطن الكويتي .. طرابزون لا تريد أن ترى سياحا عربا في شوارعها

17 سبتمبر 2023
بعد حادثة المواطن الكويتي .. طرابزون لا تريد أن ترى سياحا عربا في شوارعها

وطنا اليوم:يشهد هذا الصيف انتشارا كبيرا لمقاطع مصورة يتداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي، تظهر حدوث اعتداءات لفظية وجسدية بحق بعض السياح العرب في تركيا، مما دفع عددا كبيرا من الناشطين لاعتبار أنها “ظاهرة ممنهجة تعكس عنصرية”، وإطلاق حملات إلكترونية لمقاطعة السياحة في “بلاد الأناضول”، بينما يصر آخرون على أن تلك الوقائع “ليست إلا حوادث فردية” يمكن أن تقع فصولها في أي بقعة من العالم.
ورغم الثقل المادي الذي يشكله السائح العربي في تركيا، لاسيما القادمين من دول الخليج، فقد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يقول متداولوها إنها “تكشف مدى العنصرية” التي يتعرض لها العديد من السياح القادمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن أحدث تلك المقاطع المصورة التي جرى تداولها، ما يكشف، بحسب ناشريها، عن وقوع اعتداء من قبل بعض العمال في مطعم بإسطنبول بحق سياح خليجيين
فقد تعرَّض سائح كويتي في مدينة طرابزون بتركيا، السبت 16 أيلول 2023، لاعتداء من قبل مواطن تركي في الشارع؛ ما تسبب في نقله إلى المستشفى، الأمر الذي أثار غضباً بين العرب والمسلمين على مواقع التواصل.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر لحظة تعرض السائح الكويتي للضرب من قبل مواطن تركي، ما أدى إلى تعرضه للإغماء على الفور، وأظهرت مقاطع فيديو أخرى لحظة نقل السائح الكويتي إلى المستشفى.
وفي كل اعتداء الذي تحول الى ظاهرة عداء للعرب واللغة العربية في تركيا، تصدر السلطات كالعادة بيانا تدين وتستنكر وترفض. وتلاحق السلطات التركية الحرف العربي في شوارع تركيا بحيث تمنع اي يافطة يكتب عليها باللغة العربية بهدف مخاطبة السياح العرب.
أضاف بيان الولاية أنه “بينما كانت الشرطة تحاول منع تطور الملاسنة في ميدان طرابزون، فسّر أحد المواطنين الأتراك تدخل ضباط الشرطة المحيطين الذين كانوا يحاولون تهدئة الشجار اللفظي على أن السياح يقاومون الشرطة، ليقوم فجأة بلكم السائح على وجهه ويوقعه أرضاً؛ وهو مواطن كويتي الجنسية”.
أكدت الولاية أن السلطات التركية اعتقلت على الفور المشتبه به، وقالت إنه تم فتح تحقيق قضائي ضده وفقاً لتعليمات المدعي العام، مضيفةً أن السائح تم نقله إلى المستشفى ويتلقى العلاج تحت متابعة الولاية، كما أكدت أنه لا يوجد خطر على حياته.
وكان موقع “ارفع صوتك” قد تواصل على مدى أسبوعين مع عدد من المكاتب السياحية التي يعمل فيها أو يديرها سوريون أو عرب في إسطنبول، وقالوا إن أعداد السياح العرب “قلت بشكل واضح وملموس في هذا الموسم، الذي كان يُفترض أن يكون فرصة لتعويض فترة الركود السابقة”.
وقال، محمد.س، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً، وهو أحد أصحاب الشركات السياحية في منطقة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول: “هناك فرق واضح بين أعداد السياح في موسم الصيف الماضي والموسم الحالي، فقدنا كثيراً من الزبائن الذين ألغوا حجوزات الفنادق والسفر، وغيّروا وجهتم إلى مناطق سياحية في دول ثانية”.
وتابع: “قالوا لنا بصريح العبارة إنهم لم يعودوا يرغبون في مواجهة تصرفات عنصرية، فهم في إجازة للاستجمام والراحة وليس لمواجهة المشاكل”.
وأثارت حادثة الاعتداء هذه غضباً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت هاشتاغات “تركيا، وطرابزون، ومواطن كويتي”، قائمة التغريدات الأكثر تداولاً على موقع “إكس” بين الكويتيين.
وأدان كويتيون وعرب الحادثة وأعربوا عن غضبهم من الاعتداء على السائح، وطالبوا بمحاسبة المعتدي