وطنا اليوم: تعتبر خطوة إقدام سبعة أحزاب على تشكيل ائتلاف حزبي فيما بينها مبادرة موفقة وفي الاتجاه الصحيح ،
وهذا الإئتلاف يعزز ويقوي العمل الحزبي والأحزاب السياسية نفسها، لأن هذا الإئتلاف يعمل على تقوية برامج الأحزاب ، من خلال تبادل الأفكار السياسية والبرامجية، ويصبح لهذه الأحزاب فرصة الحصول على أكبر عدد ممكن من مقاعد مجلس النواب ، كما أن هذا الإئتلاف الحزبي يسهل للأحزاب المؤتلفة علمية تشكيل قائمة حزبية وطنية لخوض الانتخابات النيابية ، لأنه وحسب قانون الانتخاب فإنه مطلوب من كل حزب تشكيل قائمة تتضمن مرشحين من ست محافظات على الأقل ، لكن نتمنى أن تنجح هذه التجربة ولا يكون مصيرها الفشل كما حدث مع تجارب سابقة، وهذا التحدي يقع على مسؤولية هذه الأحزاب وأمناؤها العامين أن يكون لديهم إيثار وزهد عبر تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، وأن يكون هدفهم إنجاح التجربة ، ولذلك نتمنى على بقية الأحزاب أن تحذوا حذو هذه الأحزاب، وهذا الإئتلاف ، وأن تسعى إلى إقامة تحالفات مماثلة ، فلدينا حوالي 28 حزباً مرخصا ، فلو كل سبعة أحزاب اندمجت أو تحالفت ، أو شكلت إئتلاف مماثل لأصبح لدينا أربعة تحالفات أو إئتلافات حزبية مما يقوي العمل الحزبي ، كما يقوي هذه الأحزاب ويعزز من إمكانية فرص تجاوز العتبة المطلوبة التي تمكنها من دخول المنافسة للظفر والفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية ، بما يؤهلها للمنافسة على تشكيل أول حكومة حزبية نيابية ، بدلا من تشتت الأصوات وتفرقها ، ما يعني تفرق المقاعد النيابية إلى 28 حزبا ، بحصول كل حزب على مقعد أو مقعدين ، أو ثلاثة مقاعد في أحسن الأحوال ، فهل تفعلها الأحزاب ، وتتجه نحو تشكيل تحالفات أو إئتلافات حزبية ، بالإضافة أن هذه الائتلافات تسهل على الناخب عملية الإقتراع ، وعملية إختيار القائمة الوطنية التي تلبي طموحه، نحن في الانتظار ، وإن غدا لناظره لقريب ، وللحديث بقية.