وطنا اليوم – لما شطاره
إنطلقت أعمال المؤتمر الصيدلاني الأردني السادس عشر بعنوان “الصيدلة في المئوية الثانية : رؤية مستقبلية ” اليوم الخميس ” بحضور الدكتور يوسف القسوس مندوباً عن رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز ، بمشاركة عربية ودولية واسعة تشمل كلاً من السعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، ولبنان، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والهند، وأستراليا وسوريا الشقيقة .
وقال نقيب صيادلة الأردن نائب رئيس إتحاد الصيادلة العرب الدكتور محمد عبابنة في حفل الافتتاح، “نفتتح أعمال مؤتمرنا الدولي، والذي يأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية ، والاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته للقطاع الصحي، للنهوض بجوانبه كافة وتطويره؛ من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحسين جودتها ورفع كفاءتها، حيث نحرص في نقابة صيادلة الأردن، ومن خلال مؤتمرنا هذا، على تحقيق رؤى جلالته، من خلال التشاركية مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، والسعي الدؤوب لتطوير أشكال الممارسة والرعاية الصيدلانية، وتحسين مخرجاتها، وتعزيز دور الكوادر البشرية الصيدلانية والصناعة الدوائية في توفير الأدوية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين .”
وأضاف “نسعى من خلال مؤتمرنا استشراف آفاق تطور مهنة الصيدلة في الأردن على الأصعدة كافة، ومناقشة التحديات التي تواجه المهنة ومنتسبيها، عبر برنامج زاخر بجلسات حوارية وورش عمل ومحاضرات علمية ومهنية متنوعة، بحضور ومشاركة صناع القرار، وبالتالي الخروج بالتوصيات المناسبة، وبما يسهم في صياغة رؤية المهنة واستراتيجيتها في المستقبل وحتى عام 2030 ، وينعكس على تطور ورقي المنظومة الصحية في الأردن ، في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مستمر”.
وأكد عبابنة أن المؤتمر يسعى لتعزيز البحث العلمي والابتكار في الصناعة الدوائية والممارسة المهنية، وتطوير التعليم والتدريب الصيدلاني، فضلا عن توفير فرص للتعاون وتبادل ونقل المعرفة بين الخبراء والمختصين في قطاع الصيدلة .
من جهته ، قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور وصفي النوافلة “لقد عملنا منذ عدة أشهر على قدم وساق في اللجنة العليا للمؤتمر وجميع اللجان المنبثقة عنها ومجلس موظفي النقابة على وضع البرامج العلمية والمهنية والاجتماعية كافة، وغيرها من الترتيبات اللازمة ليخرج المؤتمر بالمستوى الذي يليق بأردننا الحبيب ومهنتنا الإنسانية”.
وبين أن أعمال المؤتمر تشتمل على برنامجين أساسيين هما البرنامج العملي والبرنامج المهني، ويضم 54 محاضرة و13 ورشة عمل وجلسات حوارية، بالإضافة إلى بوسترات علمية ومهنية.
وأشار النوافلة إلى أن البرنامجين العلمي والمهني يأتيان تحت 6 محاور أساسية للمؤتمر هي الممارسة والرعاية الصيدلانية، والإدارة والاقتصاد والتسويق الصيدلاني، والمعلوماتية وإدارة المعلومات في الصيدلة، والتطوير المهني والتعليم الصيدلاني المستمر، والصناعات الدوائية، والتطور التكنولوجي الجودة والسلامة الدوائية.
من جهته، أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار محمود مهيدات خلال العرض التقديمي في حفل الافتتاح أن مشاركة المؤسسة في هذا المؤتمر جاءت انطلاقا من رؤية التحديث الاقتصادي، ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني للعمل والإنجاز من أجل أردن جديد، وأن المؤسسة تسعى للتغيير ودعم وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع الاستثمار في صناعة الأدوية وتحسين بيئة الأعمال وتحديث الأنظمة المتعلقة بهذه الصناعات لتعزيز جودة الدواء وحماية المريض وتشجيع الإبتكار والتطوير التكنولوجي .
وأشار مهيدات إلى دور المؤسسة المحوري في دعم صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية والتي لها أثر على دعم الاقتصاد الوطني من خلال إقرار ونشر نظام فحص الدواء، ونشر أسس التصنيع الجيد المعتمدة عالميا والتعديل المستمر على أسس التسعير ومراجعة أسعار الأدوية المحلية، إضافة إلى استحداث الخدمات الإلكترونية وأتمتتها، والتي تأتي انسجاما مع أهداف المؤتمر المرجوة.
وقال إن مؤسسة الغذاء والدواء تحرص دائما على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والحكومية، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني والتوعية للشركات العاملة في قطاع الأدوية وتشجيع الشركات الناشئة في صناعات الأدوية.
وجرى خلال حفل الافتتاح، عرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ قطاع الصيدلة في الأردن وتطوره، وأهم الإنجازات التي وصل إليها هذا القطاع على الصعيد المحلي والعالمي.
وفي نهاية الحفل ، تم افتتاح معرض بمشاركة أكثر من 40 شركة من شركات الأدوية والصيدليات وشركات من القطاع الخاص .