عقد حزب “نماء” مؤتمره التأسيسي ظهر اليوم السبت في قصر الثقافة بعد استيفائه الشروط المنصوص عليها في قانون الأحزاب الجديد.
انعقد المؤتمر وسط حضور كبير من مؤسسيه من كافة المحافظات، وبحضور معالي العين الدكتور جمال الصرايرة، ومعالي الدكتور محمد الحلايقة، كما حضره عدد من الشخصيات الوطنية والفعاليات الرسمية والشعبية، وعدد كبير من الشباب من منتسبي الحزب، وممثلي الهيئة المستقلة للانتخابات الذين أشرفوا على عملية اكتمال النصاب القانوني إيذاناً بانطلاق المؤتمر وفق الأسس القانونية.
ترأس الدكتور حيدر المجالي جلسة المؤتمر التأسيسي والقى كلمة تناول فيها الواقع الاقتصادي للأردن مشيرا إلى أن الحزب سيساهم في التغلب على التحديات الاقتصادية وسيعمل وفق الرؤية الملكية في هذا المجال.
والقى معالي العين الدكتور جمال الصرايرة كلمة أكد فيها على أهمية وضرورة المشاركة في العمل الحزبي باعتباره مظهرا من مظاهر التقدم والرقي، ويعمق المناخ الديمقراطي السائد والمشاركة السياسية باعتبار أن الأحزاب تشكل لبنة رئيسية وأساسية في البناء والإصلاح والتطوير، مشيرا إلى أن الحزب هو مشروع وطني يحاكي الواقع الاقتصادي، ويملك فكرا اقتصاديا مختلفا يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الوطن، وسيكون له دوره الفعّال في المساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة بكافة صورها وأشكالها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
كما القى معالي الدكتور محمد الحلايقة كلمة أشار فيها إلى أهمية المشاركة السياسية باعتبارها إحدى أهم الخطوات على طريق الإصلاح والذي يتطلب تظافر جهود الجميع على كافة المستويات، كما لفت في كلمته إلى أن حزب “نماء” تم تأسيسه على أساس اقتصادي ويشكل علامة فارقة على الساحة الحزبية الأردنية ومتوافقا مع آمال وهموم وتطلعات المواطن الأردني، وذو هوية وطنية يسعى إلى المساهمة في إعادة رسم الخريطة الاقتصادية في المجتمع، ولعب دور بارز في دفع عجلة الإصلاح الاقتصادي.
وتم خلال المؤتمر التصويت على النظام الداخلي للحزب، وجرت الانتخابات لاختيار أعضاء المجلسين الوطني والمركزي ممثلين للدوائر الحزبية في المحافظات، وانتخاب مجلس الحكماء، والأمين العام للحزب.
وقدّم رجل الأعمال السيد فتحي الصالح فكرة تناول فيها منصات التوظيف والتأهيل والتدريب والتشغيل، وتمكين الشباب لتحقيق مستقبل واعد، والحد من البطالة، وخلق بيئة مناسبة للريادة والابتكار.
وعن الشباب تحدث سند مجلي ولبنى الفقهاء عن دور الشباب الهام في المشاركة في العمل الحزبي، وضرورة أن يكون لهم حضورا فاعلا ودورا حقيقيا في منظومة المشاركة السياسية والحزبية.
وطرح الدكتور محمد الرواشدة أمين عام الحزب المنتخب فكرة اقتصادية تنموية شاملة ومميزة ورائدة ستسهم في نهضة الاقتصاد الوطني بعنوان محلية التنمية تقوم على تقسيم المحافظات إلى مراكز وكل مركز يضم عددا من القرى ومن ثم دراسة احتياجاتها ودعم وتمويل المشاريع فيها من النفقات الرأسمالية.
وتم انتخاب الدكتور محمد الرواشدة أميناً عاماً للحزب، ورجل الأعمال السيد فتحي صالح رئيساً للمجلس الوطني والدكتور بلال السكارنة نائباً لرئيس المجلس الوطني ، واللواء المتقاعد عبدالله الحسنات رئيسا للمجلس المركزي و السيد عارف عواد الفايز نائباً لرئيس المجلس المركزي ، والمحامي حسام الدين أبو رمان رئيسا لمجلس الحكماء والدكتور حيدر المجالي نائباً لرئيس مجلس الحكماء.
وتم خلال الاحتفال عرض أفلام ومقاطع فيديو من إعداد المركز الإعلامي للحزب تناولت مسيرة الاقتصاد الأردني، والجهود الكبيرة التي بذلت في مراحل تأسيس الحزب، والزيارات وجولات الاستقطاب والترويج للحزب والتي نفذها عدد من أعضاء الحزب في جميع محافظات المملكة.