ا.د حسين محادين
(1) كرك حروف ثلاث لكنها غابات وجداول من شهداء ورجالات وطن بكل المعاني الكثيرة والكبيرة التي يغفو عن ادراكها لجهل او عناد البعض ممن يجلس على مقاعد الدفء المرحلي منذ انبثاق الربيع العربي قرب ايّ من دواوير عاصمتنا الحبيبة التي بها نعتز ولأجلها يُضحي الاردنيون الاخيار من كل محافظات الوطن عن رمزيتها الجامعة لهم والعادلة بينهم بالمعنى الدستوري كما يفُترض .
(2) كرك وأهلنا في جنوب القلب انهما..الادوم والاوضح والاصعب من ان يُهملا او اي يُهمشا لانهم وبأختصار كثيف ؛ اردنيون الانبثاق ووطنيون الولاء؛ بتراويو الجذر ؛ وانسانيو الأغصان والمدى، جرأة واستعدادا دائماً للدفاع عن الحق اي كان مسماه .
(3) كرك الاردن الأغلى لا تحتاج الى ألف التعريف في اللغة كما هو السائد عند كتابة اسمها “الكرك” فأسمُها وفعلها الضافي في بناء الوطن ودعم عمليات الاصلاح فيه اكبر من جغرافيتها ومواردها الطبيعية والبشرية الموزعة على غيرها دون ان تُنصف هي للان يا للوجع.
(4) كرك الوطن..انها نسغ التضحيات الغالبة في ذاكرة اهلنا الطيبون، وعياً واصرار عنيد كتضاريس قممها، وخشونة وتضحيات ابناءها رفضا لكل انواع الظلم الذي حاق بها عبر الحضارات والاستقواءات الطارئة عليها في التاريخ؛ وللتذكير فأن اخر المهزومين كانوا دواعش العصر الأوغاد في قلعة الكرك الباسقة كشموخ الشهداء وهم في عليين، وبايمان الاهل في كرك المجد والتاريخ بحق كل الاردنيين ان يكونوا احرارا، وينالوا ما يستحقوا من اهتمام وحرص رسمي عادل نحو نوعية حياتهم
ومستوى الخدمات التي ينعمون بها كواحدة من حقوقهم الدستورية والقانونية معا وترابطاً مع أخر توجيه ملكي بضرورة توزيع مكتسبات التنمية وميزانية الدولة بعدالة على كل محافظات الوطن الارحب ضمن خطاب العرش السامي الاخير من على منبر مجلس النواب التاسع عشر واتمنى على المسؤولين ان نكون من الفاعلين..؟..
حمى الله الوطن إذ يرفل بمئوية دولته الحديثة..
والمجد لشهداء اردننا الحبيب عسكرييه ومدنييه..والتقدير لكل القابضين على نبض الوفاء لانجازات اجياله .