موعظة مودع .. هذا آخر ما كتبه عريس معان

30 أغسطس 2023
موعظة مودع .. هذا آخر ما كتبه عريس معان

وطنا اليوم:أبت الرصاصة الطائشة التي أطلقت فرحا من سلاح “صديق”، إلا وأن تفسد فرحة أم بزفاف نجلها وتُرمل عروس بفستان الفرح، في محافظة معان.
حالة حزن شديدة لم تخيم على معان وحدها، وإنما على جميع المحافظات بعد المصاب الجلل، الذي أصاب عائلة كانت تنتظر زفاف نجلها بشغف، لكنه خُطف برصاصة طائشة أو بفعل طائش.
الراحل الشاب حمزة الفناطسة، العريس الفقيد، الذي لم تكتمل فرحته، لم يكن الضحية الأولى بالرصاص الطائش ولم يكن الأخير إذا لم يتعظ آخرون بما فعلته الرصاصة القاتلة.
تحول الفرح إلى ترح و خيمة الزفاف إلى بيت عزاء ومن غناء إلى بكاء، هكذا هو الحال في منزل ذوي الفقيد الفناطسة، الذي رحل بحمام العريس، والذي حولته الرصاصة إلى غسيل “ميت” وتجهيزه ليحمل على الأكتاف بجنازة بدلا من زفة.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، منشورا كتبه عريس معان الراحل
وكتب الفناطسة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عبر صفحته على “فيسبوك”، “كمية إنَا لله وإنَّا إليهِ راجعون مُخيفة جدًا، ربي إن كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي وتوفني وأنت راضٍ عني”.
اللهُمَّ نشهدُكَ أنّنا عفونا ، وإن كُنّا سببًا في ألمِ غيرنا؛ فواللهِ ما كانَ إلّا سَهوًا ، فاعفوا عنّا”.
ورغم التحذيرات الكبيرة والحملات التوعوية، والتجارب المريرة في المجتمع الأردني، إلا أنه ما زال هناك من يصر على أن ينثر الحزن في كل منزل وبين كل عائلة في الأردن.
حالة تلو الأخرى ووفاة تلحقها وفاة وكل حالة ترافقها قصة أكثر حزنا من سابقتها، إذ أنه بعد أن توفي طفل مأدبا بملابس العيد وحسرة أمه قبل ذكرى ميلاده، تعود الرصاصة من جديد لتقتل فرحة أم قبل أن ترى نجلها بلباس الزفاف لرتاه عريسا بالكفن الأبيض.

تفاصيل الحادثة
قال ناشطون من محافظة معان، ظهر الأربعاء، إن العشريني الذي توفي خلال حفل زفاف في المحافظة هو العريس واسمه حمزة الفناطسة، وتوفي إثر إصابته بعيار ناري طائش أطلقه أحد الأشخاص خلال “حمام العريس”.
وبحسب مصدر أمني، توفي ظهر الأربعاء، شخص عشريني أثناء حفل زفاف في محافظة معان اثر اصابته بعيار ناري طائش.
وقال المصدر، إنه جرى إسعاف الشاب إلى مستشفى معان الحكومي وما لبث أن فارق الحياة، وبوشرت التحقيقات.
من جانبه، أكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد، أن الإصابة كانت بالصدر والحالة وصلت للمستشفى متوفية.
وكانت مديرية الأمن العام قد دعت إلى الإبلاغ حالات إطلاق العيارات، مؤكدة أنه لا مبرر لفعل قد يودي بحياة شخص، ويقود لعقوبة مغلّظة وتسبب بدمار وأذى لعائلتين الضحية والجاني