وطنا اليوم – لارا احمد مندوبة وطنا اليوم في الضفة الغربية: أكّد مسؤولون أمنيون في الضفة الغربيّة الأسبوع الماضي أن جرائم إرهابيي اليمين المتطرف من المستوطنين اليهود قد خرجت بالفعل عن نطاق السيطرة، وذلك تحديداً منذ مقتل مستوطن في حادث انقلاب سيارة.
هذا ولم تعبر القيادة السياسية الإسرائيلية عن رأيها ولم تتخذ موقفاً بخصوص هذه الجرائم، ما جعل الكثير من الفلسطينيين ومن بينهم مسؤولون نافذون في السلطة الفلسطينية برام الله يقرّون بتواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع هؤلاء المارقين عن القانون.
وقد أكّدت مصادر أمنية فلسطينية أن الشرطة قد فقدت السيطرة على عنف صبية التلال واليهود المتطرفين في الضفة المحتلة.
وفي السياق ذاته، تعرض الفلسطينيون إلى اعتداءات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة حيث تم إلقاء الحجارة على الفلسطينيين، كما تعرّضت قوات الاحتلال للهجوم وتخريب المركبات في مستوطنة “ياد بنيامين”.
أضافت المصادر الأمنية ذاتها إلى أنّ الفترة الأخيرة قد شهدت زياداً مطرداً في عدد المتظاهرين من المستوطنين اليهود، وعلى خلاف السابق، فإن هذه المظاهرات قد طغى عليها الحضور الشبابي، وهو ما لفت انتباه المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني وللصراع القائم بين الطرفين.
وتعمل السلطات الفلسطينية على إيقاف هذه الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وعدم الانجرار وراء العنف، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من العنف وربما إلى سقوط ضحايا من كلا الجانبين، الأمر الذي تسعى الحكومة جاهداً لتجنبه، لذلك قررت السلطات الأمنية بعد سلسلة من اللقاءات توثيق الاعتداءات ونقلها إلى المحكمة الدولية للبت والنظر فيها.
يبدو أن الهدوء ليس مصير الضفة الغربية في هذه الأيام، ومن المرجح أن تجيد الحكومة الفلسطينية التعامل مع هذه المحاولات الشاذة لبث الفوضى في المنطقة، كما من المرجح أن تنصاع الحكومة الإسرائيلية لضغوطات السلطة برام الله وتوقف المعتدين اليهود عن حدهم.