وطنا اليوم:أبطأ بنك إنجلترا وتيرة رفع أسعار الفائدة اليوم الخميس مع تقهقر ضغوط التضخم، كما ترك الباب مفتوحاً أمام إمكان زيادة معدلات الفائدة مستقبلاً، بينما ينتظر تأكيداً على أن التضخم وسوق العمل قد شرعا في التراجع.
رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لتصل إلى 5.25% بما يتماشى مع التوقعات، لتسجل أعلى معدلاتها منذ فبراير 2008، بعد زيادتها 50 نقطة أساس باجتماعه السابق المنعقد في يونيو.
وتستعد الأسواق لأن تبلغ معدلات الفائدة ذروتها في نطاق 5.75% بنهاية هذا العام، وهي نسبة تقل كثيراً عن التوقعات بنقطة كاملة تقريباً قبل شهر واحد فقط.
وتحرّك البنك المركزي يمثل الزيادة الـ13 لسعر الفائدة منذ بدء حملة التشديد النقدي القوية لكبح جماح التضخم منذ فبراير من العام الماضي.
جاء قرار البنك المركزي بعد انخفاض معدل التضخم السنوي في بريطانيا بنسبة أكبر من المتوقع في يونيو إلى 7.9% مسجلاً أقل مستوى في أكثر من عام، مقارنة بـ 8.7% في مايو. كما تراجع معدل التضخم الأساسي إلى 6.9% مقارنة بـ7.1% من قبل، وتقهقر تضخم الخدمات كذلك إلى 7.2% في يونيو انخفاضاً من 7.4% في الشهر السابق. ويراقب بنك إنجلترا تضخم الخدمات بصفة خاصة عن كثب لمراقبة علامات ضغوط الأسعار التي تنشأ نتيجة عوامل محلية.
وألمح أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا إلى أنَّ أسعار الفائدة قد تظل عند مستويات الذروة لفترة أطول مما يتوقَّعه التجار حالياً، وأضاف في تصريحات سابقة: «لطالما كنت مهتماً بأنَّ السوق تعتقد أنَّ الذروة لن تدوم طويلاً في عالم نتعامل خلاله مع تضخم مستمر»