وطنا اليوم:اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الصناعات الصيدلانية العربية الـ26 المقام في العاصمة عمان، تحت عنوان “مستقبل صناعة البدائل الحيوية BIOSIMILAR في البلدان العربية”، إلى جانب فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الصناعات الدوائية، بمشاركة نحو 200 شركة عالمية متخصصة في صناعة الأدوية والمعدات والتجهيزات والأجهزة المختبرية الخاصة بالصناعات الدوائية، ممثلة بـ26 دولة.
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري افتتح أمس فعاليات الملتقى والمعرض، في قاعة المركز الأردني للمعارض الدولية في عمان.
وقال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، إن الملتقى يأتي كإحدى التوصيات التي خرج بها مؤتمر الدواء الدولي الثالث الذي نظمته المؤسسة مطلع الشهر الماضي، داعياً إلى إيجاد صناعة دوائية تكاملية في الوطن العربي.
وأكد أن الأردن تدعم البيئة الاستثمارية في مجال الصناعة الدوائية، من خلال التشريعات الواضحة والمرنة في التعامل مع المستثمر في هذا القطاع، داعيا إلى الاستثمار في الأردن وذلك في ضوء تقديم أشكال الدعم كافة، لتشجيع الاستثمار في القطاع الدوائي.
ولفت إلى ضرورة إيجاد خطة تكاملية للعلاجات والزمر العلاجية في أرجاء الوطن العربي كافة، باعتباره سوقاً عربياً واحداً وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من الصناعات الدوائية.
من جهته، أشاد رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبدالناصر سيجري، بجهود حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لرعاية واستضافة الملتقى والمعرض الهامين، وتقديم جميع التسهيلات وتذليل الصعوبات وصولا الى اللقاء، قائلا: “سلام على الأردن أرض العروبة، سلام على الأردن أرض العزم، سلام على الأردن عاصمة الدواء العربي”.
وأوضح أن الملتقى يعقد استكمالا للملتقى 25 والذي كان تحت عنوان “آفاق الصناعة الدوائية العربية وتمكين سلاسل التوريد” ويترافق بالتزامن مع المعرض العالمي الخامس بمشاركة قوية وفاعلة من 200 شركة تمثل 26 دولة من مختلف أنحاء العالم تقدم الخدمات والمساندة لمصانع الأدوية والتصنيع الدوائي.
وقال، إن الملتقى يركز على صناعة البدائل الحيوية، انطلاقا من رسالة الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية المتمحورة حول النهوض بالصناعة الدوائية العربية وتسليط الضوء على كل ما هو جديد ومتزامنا مع التحول العالمي في صناعة الأدوية والتوجه نحو الأدوية الحيوية التي باتت تشكل نسبة كبيرة من فاتورة الدواء وستستمر في النمو حسب الدراسات السوقية و التوجهات الطبية والعلمية.
وأكد، ضرورة تكاتف كل الجهود العربية لتأسيس صناعة قادرة وأصيلة للبدائل الحيوية في البلدان العربية، وبدعم من الهيئات الحكومية والتشريعية التي تلعب دورا محوريا في هذا الإطار من خلال تقنين التشريعات الناظمة لهذه الصناعة وتوفير الدعم اللوجستي والقانوني وتبني سياسات تقدمية لتذليل العقبات ودعم الاستثمار بما يخدم المصلحة العامة والأمن الدوائي العربي.
وقال مدير تطوير الأعمال في شركة بايونير العراقية، الدكتور عبدالله المدادحة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الشركة تصنع 260 شكلًا صيدلانيّا، وتقوم بتصدر أدويتها إلى الإمارات وعُمان، وتعمل على إجراءات فتح مصنع للمحاليل الوريدية والبدائل الحيوية، بقيمة 30 مليون دولار، تسعى لايجاد نحو 250 وظيفة.
وأكد المدادحة على انفتاحهم مع الشركات العربية والهيئات الحكومية العربية العالمية، لتوطين الصناعات غير الموجودة في الوطن العربي خاصة في الأردن، ومنها البدائل الحيوية لعلاج السرطانات، التي تحتاج الى قدرات وخبرات ونقل التكنولوجيا.
وبين أن شركة بايونير تعمل على إتمام إجراءات فتح مصنع دواء بحجم استثمار نحو 30 مليون دولار في الأردن بخطوط إنتاجية متكاملة وبأقل تدخل بشري وأحدث التقنيات الأوروبية والعالمية، لتأسيس وجود أمن دوائي من خلال المحاليل الوريدية والبدائل الحيوية، إذ تسعى الشركة ان نكون أول مصنع في الأردن للمحاليل الوريدية ونقل التجربة العراقية إلى الأردن، تسعى إلى توفير العلاجات والتخفيف من الفاتورة العلاجية على الحكومة والمرضى، مشيدا بجهود القائمين على الملتقى والمعرض الداعم للصناعات المحلية وتصديرها للخارج، نقل وكسب خبرات من الشركات الأخرى.
وقال مندوب شركة فرات الخليج، فرات عبدالمجيد إن المشاركة في الملتقى والمعرض تعد فرصة لتسويق المنتجات الدوائية وكسب الخبرات مع ممثلي الشركات العربية والعالمية، مبينا أن الشركة تعطي حلولا كاملة لشركات الصناعات الدوائية وتعمل مع عدة شركات في تصنيع الأدوية.
وثمن المشاركون في الملتقى والمعرض على مدار اليومين جهود المملكة في استضافة هذا الحدث المهم الذي شهد مشاركة عربية ودولية، وأسهم بتوطين صناعة البدائل الحيوية في البلدان العربية، وتشجيع وجلب المزيد من الاستثمارات لهذه الغاية، ويبرز مدى الجودة والتطور التي شهدتها صناعة البدائل الحيوية في الدول العربية، وحظي بمشاركة فاعلة من ممثلي الهيئات الصحية من معظم الدول العربية.
وعلى هامش الملتقى، قدم 25 محاضرا محاضرات علمية، منهم 10 محاضرين متميزين من الولايات المتحدة وأوروبا، لديهم خبرات في المجال، اضافة الى محاضرين من الهيئات الحكومية العربية من الأردن وسوريا والعراق والجزائر وتونس ومصر وسلطنة عمان واليمن.
وشهد الملتقى استعراض قصص نجاح خلال السنوات القليلة الماضية في توطين صناعة الأدوية الحيوية في كل من تركيا وبنغلاديش.
وزار المعرض أكثر من 2000 شخص من المهتمين في الصناعات الدوائية والبدائل الحيوية من الأردن والدول العربية والعالمية