وطنا اليوم:أفاد مصدر، اليوم الاثنين، أن الاشتباكات العنيفة مستمرة على محاور عدة بمخيم عين الحلوة في لبنان.
كما أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، أن تقارير أفادت بارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 11 شخصا.
وأضافت الأورنروا في بيان، أن العنف المسلح أسفر أيضا عن إصابة 40 شخصا من بينهم أحد موظفي الوكالة.
فرار جماعي
وأشارت الوكالة إلى أن “العنف المسلح مستمر في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين في جنوب لبنان على مدار أكثر من يومين، مما يؤثر على المدنيين بمن فيهم الأطفال، ويتسبب بفرار العائلات بحثا عن الأمان”.
وأكدت الوكالة الأممية أنها فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة بمساعدة متطوعين، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة.
تعليق خدمات الأونروا
وكانت الأونروا قد أعلنت أمس تعليق جميع خدماتها في المخيم بشكل مؤقت.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الاشتباكات التي اندلعت أمس زادت حدتها وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة ويتردد صداها في كافة أرجاء صيدا وضواحيها.
الكشف عن سبب اشتباكات مخيم عين الحلوة
وعن سبب اندلاع الاشتباكات، ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه من دون سابق إنذار، قرر محمد زبيدات الملقب بـ”الصومالي” الثأر لمقتل شقيقه العنصر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني محمود زبيدات بداية مارس الماضي. ورغم تسليم المتهم بقتله، الإسلامي خالد علاء الدين، إلا أن “الصومالي” قرّر اصطياد ثلاثة من المحسوبين على تنظيم “جند الشام” أثناء مرورهم في حي الجميزة بعد عودتهم من السباحة داخل المخيم، ما أدى إلى مقتل عبد فرهود وجرح عيسى جمال حمد ومحمود خليل الملقب بـ”أبو قتادة”.
وما إن انتشر خبر استهداف الثلاثة، حتى توحد الإسلاميون خلف الدشم انطلاقا من حي الطوارئ وأطراف حي الصفصاف، ودكوا معاقل فتح. وعلى وقع الرصاص والقذائف الصاروخية قبل منتصف ليل السبت، أصدرت القوى الإسلامية بيانا أعلنت فيه أنها ستدفن فرهود بعد عصر الأحد.
في المقابل، أصدر آل زبيدات بيانا اعتبروا فيه أنهم لم يأخذوا بثأر ابنهم محمود ولن يسلموا محمد. لكن المعركة بدأت جديا ظهر يوم الأحد مع اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه.
وقالت الصحيفة إن العرموشي مقرب من رئيس الفرع المالي في “فتح” منذر حمزة والسفير الفلسطيني أشرف دبور المحسوبيْن بدورهما على رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.