وطنا اليوم:تتذوّق ربيكا، تاكو “أل باستور” في موقع بمدينة مكسيكو سيتي هو أيضا محل لتصليح السيارات، لكنه محطة توقف أساسية على طريق “تاكيرياس”، مطاعم التاكو، الذي يجذب عددا متزايدا من السياح والفضوليين.
وقالت ربيكا دي أفيلا، وهي مواطنة أميركية تكتشف المدينة من خلال طبقها التقليدي ذات النكهات المعقدة المؤلف من اللحم والأناناس والكزبرة والبصل، وكلها ملفوفة في شطائر خبز صغيرة من الذرة معروفة بـ”تورتيّا”، “إنه طبق فريد”.
وأحبت ربيكا خصوصا “إل فيلسيتو”، وهو مطعم تاكو ملحق بمحل لتصليح السيارات… بالكاد يفصل جدار بين الميكانيكيين والطهاة.
وقال إسماعيل أورتيغوسا، أحد مديري المكان ضاحكا: “يسألوننا إذا كنا نستخدم زيت المحرك في لفائف التاكو!”، مؤكدا أن الإجابة هي طبعا لا. وفي منتصف اليوم، توضع كراس وطاولات بجوار محل تصليح السيارات.
إرث من “الشاورما العربية”
وحول الشواية في المطبخ المطل على الطريق، يقطع الموظفون ثلاث قطع كبيرة من اللحم إلى شرائح رفيعة، وهي إرث من الشاورما العربية أو التركية (التي تحضرّ بأنواع أخرى من اللحوم، لحم الضأن ولحم البقر…).
ويصبح المكان ممتلئا بمحبي التاكو بعد حلول الظلام.
ويعد “إل فيلسيتو” الواقع في منطقة نافارتي المركزية، واحدا من آلاف مطاعم التاكو أو “بويستوس دي كوميدا” (أكشاك الطعام) الموجودة في العاصمة.
وقال الجغرافي باروخ سانغينيس، إن “95 بالمئة من السكان لديهم محطة تاكو على مسافة أقل من 400 متر من منزلهم”.
ومجال طعام الشارع هو خزان للوظائف غير الرسمية، وهو قطاع يعمل فيه نصف القوى العاملة في البلاد. واستقبلت مكسيكو سيتي 11,9 مليون سائح عام 2022.
وتقدم لهم شركات مثل “إيت لايك لوكل” جولات لتجربة أفضل أطعمة الشوارع.
وأوضحت إحدى مؤسِساتها روسيا فاسكيز لانديتا “لا تقتصر برامج رحلاتنا على تذوق أفضل الأطباق. فهي تشمل التاريخ وزيارة أماكن مثيرة للاهتمام، والأهم من ذلك: نعرض عليكم مقابلة الأشخاص الذين يعدّون الأطباق”