وطنا اليوم:دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين في الضفة المحتلة يومه الثاني، وسط استمرار إرسال التعزيزات العسكرية لجيش الاحتلال، بينما تواصل فصائل المقاومة صد العدوان.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في نقاط عدة بالضفة الغربية، عقب خروج مسيرات في القدس المحتلة وبيت لحم والخليل ورام الله وأريحا ونابلس وقلقيلية، رفعت شعارات مناصرة لجنين
وأرغم الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مئات الفلسطينيين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم، ليعيد بذلك التذكير بجرائمه إبان نكبة عام 48.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تمكن من إجلاء نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين، مشيرا إلى أن ارتفاع العدد مستمر وسط مواصلة عدوان الاحتلال
وأظهرت تسجيلات بثها ناشطون إجبار قوات الاحتلال مئات المواطنين على إخلاء منازلهم، في المنطقة القريبة من دوار الحصان، وذلك بعد أن طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل، في حين أكدت مصادر محلية لجوء العائلات لساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين.
وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بعد منتصف الليلة الماضية، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و”البلدوزرات” العسكرية.
ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج ابن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.
وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل إلى 10.371 نسمة.
ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احتُلت عام 1948.
وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، بلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا