كتب الدكتور أحمد الحمايدة
وهكذا بعد ان بات المواطن الاردني يشكك بمصداقية المستشفيات الخاصة بالتأكيد سينعكس ذلك على الوافد القادم للمعالجة سواء على نفقته الخاصة او مبعوث من دولته للعلاج بالاردن .وكما ذكرنا سابقا الطبيب المعالج له حصة كبيرة في الفاتورة العلاجية لذلك و مع كثير من العوائق الاخرى تراجعت السياحة العلاجية بنسب لا يستهان بها، واصبحت دول بعينها مقصداً للسياحة العلاجية، وقد أثر ذلك على العديد من المستشفيات التي باتت تأن من المديونية العالية والفوائد البنكية الباهضة واصبحت غير قادرة على الإستمرار والبعض منها اغلق لسوء الحظ . وهنالك العديد من المعيقات التي تواجه المستشفيات الخاصة وحتى الاستثمار في هذا المجال
اولا: اطباء الاختصاص تكون اتعابهم ضمن فاتورة المستشفى ولا رقيب على اسعار الاطباء حيث لا تتدخل ادارة المستشفى بالسعر الذي وضعه طبيب الاختصاص مهما بلغ ونحن بحاجة الى لقاء صريح مع نقابة الاطباء لوقف هذا الاستهتار الممنهج
ثانياً:هنالك زيادة مبالغ فيها باسعار الادوية التي تستعمل داخل المستشفى حيث ان المستشفى يضع نسبة ٤٠٪ على السعر الموجود من المستودع ولما كان السعر اساساً الموجود في المستودع يفوق احياناًاضعاف سعره في الدول المجاورة ولك ان تتخيل كم تكون خانة الادوية داخل الفاتورة الطبية و التي تشكل احياناً ٤٠٪ من اجمالي الفاتورة
ثالثاً: لنكن صريحين ان الاسعار داخل المستشفى قد وضعت من قبل المستشفى نفسه دون التدخل من الوزارة ودون مراجعة الاسعار بإستمرار وهذا عبئ على الفاتورة العلاجية الاجمالية
اننا بحاجة الى مراجعة فاتورة المستشفى الاجمالية ومناقشة الكثير من النقاط بحيث نقلل منها لتكون منافسة وجذابة وهذه الامور اعلاه تناقش في سبيل استشفاء السياحة العلاجية المريضة …ونعود الى السياحة العلاجية وبعد ان اصلحنا الداخل وهذا السهل فالاردن معروف بدوره الفعال في السياحة العلاجية وبات مقصد من الدرجة الاولى ولا بد ان نتدارس بإستمرار سير هذا القطاع من خلال لجنة جادة منتمية لدراسة عدة امور تسهل على الوافد القدوم من الاردن، ومنها الفيز المقيدة وتعقيدات الدخول لأرض المملكة وضبط اسعار الشقق وضبط اسعار جميع المجالات التي تهم السائح العربي بشكل عام
وفي الختام تنقصنا لجنة لدراسة المشاكل التي تواجه المستشفيات الخاصة من حيث التعثرات المالية والبيروقراطية في التعامل ما بين وزارة الصحة و مستشفيات القطاع الخاص و بناء شراكة حقيقية بين الوزارة والقطاع الخاص للسعي نحو زيادة اعداد العاملين في المستشفيات وفتح مستشفيات جديدة وهنالك عديد من النقاط الاخرى بحاجة لدراسة اسباب الضعف والتي تراكمت عبر سنين طويلة لسوء الحظ.
