الإعلام العبري يكشف تفاصيل مثيرة حول عملية الجندي المصري

4 يونيو 2023
الإعلام العبري يكشف تفاصيل مثيرة حول عملية الجندي المصري

وطنا اليوم:قالت صحيفة عبرية إن التحقيق الجاري في الهجوم على الحدود الإسرائيلية المصرية، كشف أن الشرطي المصري الذي نفذ الهجوم، “خطط له ولم يرتكبه بشكل عشوائي”.
وأوضحت صحيفة ميكور ريشون العبرية، اليوم الأحد، أن المعدات التي تم العثور عليها مع الشرطي المصري، وفي مخبأ بالمنطقة تشير إلى أنه وصل إلى المنطقة مستغلا وجوده هناك لصالح الشرطة المصرية.
وأشارت إلى أن المعدات التي عُثر عليها في المنطقة تحتوي على حقيبة بها ذخيرة وأدوات مصممة للسماح للشرطي باختراق السياج من خلال فتحة منظمة لا يعرفها إلا من يخدمون هناك.
وأضافت الصحيفة “أنه بعد فتح الممر في السياج والزحف إلى الداخل، وجد مكانا مناسبا للاختباء، وانتظر فيه صباحا لحظة غفلة من الجنود الإسرائيليين، ثم أطلق النار عليهم، ومن ثم عاد واختبأ لساعات إضافية، حتى وصلت قوات الجيش الإسرائيلي لتفتيش المنطقة، لافتة إلى أن تصرفه يشير إلى أنه يعرف كيف يتنبأ بدقة بسلوك القوات في الميدان”.
وأشارت: “عندما وصلت قوات كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي، قفز الشرطي المصري من مخبئه وأطلق رصاصة أخرى قتل فيها مقاتل آخر، وبعد ذلك عاد إلى المخبأ، وعندما تعقبته القوات الإسرائيلية، خاض معركة أخرى أصيب فيها جندي بجروح طفيفة وعندها فقط تم القضاء عليه”.
وذكرت القناة 7 العبرية، أن جيش الاحتلال عثر على مصحف في الحقيبة التي كان يحملها منفذ العملية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يعتقد أن “دافعه ديني”.
وحول الموقف المصري، لفتت إلى أنهم في مصر يواصلون التنصل رسميا من الحادثة على الرغم من الخطاب المختلف تماما أمام المستوى السياسي والعسكري الذي تم إسكاته خوفا من الإضرار بالعلاقات مع المصريين.
من جهته قال موقع واللا العبري: “إن التحقيق في الحادثة من قبل الجيش الإسرائيلي يكشف أن الشرطي المصري، خطط للهجوم بعناية واستعد له ببندقية وأكثر من أربع خراطيش وسكين قطع بها الأسلاك عند عبور السياج، وتوغل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف أن الشرطي المصري “غادر المركز الذي يخدم فيه وسار عدة كيلومترات باتجاه الحدود”.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، أبلغ المصريون الجيش الإسرائيلي عن غيابه المريب في حوالي الساعة 09:00 صباحا، بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن المسؤولين في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، يقدرون أن الشرطي المصري كان يعرف المكان جيدا وعرف بالفتحة التي دخل منها مسبقًا، وتمكن من اختراقها بسهولة.
وأشار الموقع إلى أن المسافة من السياج إلى الموقع الذي يوجد فيه جنديان إسرائيليان من كتيبة الفهد -(كتيبة مختلطة)- قصيرة جدا ولا تتجاوز دقيقة واحدة سيرا على الأقدام.
وأشار الموقع العبري إلى أنه في هذه المرحلة “ليس واضحا ما حدث في اللحظات التي أطلق فيها النار على الموقع”، لافتا إلى أن الجيش “طلب الاستعانة بمختبر جنائي لتوثيق المشهد، وتم جمع النتائج وإرسالها للفحص”، وبحسب مسؤولين عسكريين، أصيب الجنديان بعدة رصاصات.
وكشف الموقع أن الجنديين توجها للحراسة يوم الجمعة الساعة 9:00 مساءً، في خيمة كانت بمثابة موقع مؤقت على بعد أمتار قليلة. من الحدود مع مصر.
وأضاف أنه في الساعة 04:15 من فجر السبت، تم آخر فحص للتواصل مع الجنود في المواقع، وفي الساعة 06:00 صباحا، وردت أنباء عن إطلاق نار بالقرب من الموقع.
ووفق الموقع، كشف تحقيق أولي “أن الجنود أبلغوا عن إطلاق النار وتوجهوا للتحقيق في مصدره. في حوالي الساعة 9:00 صباحا، ووصل قائد القسم إلى مكان الحادث واكتشف مقتل الجنديين. وبعد ذلك، تم استدعاء العديد من قوات الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، وبدأوا في البحث عن منفذ الهجوم، الذي تم رصده أخيرا في الأراضي الإسرائيلية بواسطة طائرة بدون طيار، حيث حدث تبادل لإطلاق النار في مكان الحادث، ونتيجة لإطلاق النار، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر، وبعد دقائق فتح الشرطي المصري النار مرة أخرى باتجاه القوات التي ردت بإطلاق النار وقضت عليه”.

غموض مصري

وكان الجيش المصري أعلن روايته لما حدث على الحدود وقال في تصريح صحفي، للمتحدث باسم الجيش إن “أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران”.
ويصر الجيش المصري على هذه الرواية حتى الآن، ولم يقدم أي تفاصيل حول هوية الجندي المصري الذي استشهد في الهجوم، رغم إعلان الاحتلال جملة من التفاصيل حول العملية، فضلا عن نشره هوية جنوده الثلاثة القتلى وأماكن سكنهم.