وطنا اليوم – قال نائب رئيس الوزراء السابق، صالح المطلك، بأن “حزب البعث موجود في سوريا والأردن ولبنان والسودان، ويتنافس في الانتخابات، أما منع مشاركته في العراق للسيطرة على كل شيء، فهذا أمر غير صحيح”.
وأوضح المطلك، بان “حزب البعث في العراق محظور الآن، لكن النظام السياسي الذي مضى عليه 20 عاماً وما يزال يخشى من حزب تم اجتثاثه فهو نظام غير واثق من نفسه ولا يستحق أن يقود العراق”، داعياً النظام السياسي الحالي إلى أن “يغيّر من نهجه”، وأن يسمح بالترشح للانتخابات لكل من يرغب بذلك.
وبناء على ما تقدم، رأى المحلل السياسي والباحث الأردني في مركز الأمة للدراسات، حازم أعياد، أن “العلاقات الأردنية – العراقية حيوية ومتنامية وحازت على قوة دفع متأثرة بمناخ المصالحات الإيجابي في الإقليم، وليست هشة لدرجة تأثرها بالجدل الإعلامي الدائر حول ملف أردني داخلي لا علاقة له بالعراق”.
ولفت أعياد، إلى أن “الأردن فيه أحزاب كالشيوعي واليبرالي والإسلامي والقومي واليساري، وكلها تحمل مُسمّيات وتمثل قناعات متعددة ومتنوعة، ولديها انحيازات وتفضيلات تجاه القضايا الإقليمية والمحلية كما هو الحال في العراق هناك أطياف وتوجهات متنوعة”، مُنبهاً بأن “العلاقات بين الدول ترسمها المصالح والمؤسسات لا المواقع الشخصية للأفراد”.